يتطلع العراقيون إلى أن يسود الأمن والاستقرار أرجاء البلاد، بينما يطغى الهاجس الأمني على أجواء العيد خوفا من انفجارات قد تعكر صفو الاحتفال بهذا اليوم.
فالفرحة لا تكتمل بالعيد في العراق, لأنها تختلط بالخشية من موت يتجول في الشوارع، الذي قد يكون ترجمه لمشاعر العراقيين بعيد الأضحى بعد مرور 11 عاما على تغيير النظام، لكن الفاتورة كانت وما تزال مكلفة جدا بحسب إحصائيات بعثة الأمم المتحدة.
وكان العراقيون قد خسروا أكثر من ١٠٠ ألف قتيل وأكثر من ٢٥٠ ألف مصاب، بينما لا يزال مصير حوالي ١٠ آلاف مجهولا.
وتجاوز عدد السيارات المفخخة ٢٥٠٠ سيارة مفخخة، وأكثر من ٣ آلاف بين عبوات ناسفة ولاصقة استهلكت أكثر من ٢٥٠ طنا من المواد المتفجرة، بينما تسببت أعمال العنف في تهجير أكثر من ٤ ملايين عراقي داخل وخارج البلاد.
ويقول المتحدث باسم الداخلية وعمليات بغداد لـ"سكاي نيوز عربية": نحن نخوض حربا مع قوى الإرهاب، المتمثل في تنظيم عالمي يهدف لزعزعة الأمن في العالم أجمع".
وشهد الخط البياني لأعمال العنف تصاعدا خلال الأشهر الأربعة الأخيرة، لكن العراقيين يواصلون حياتهم وكأن شيئا لم يكن عقب غسل أماكن التفجيرات من آثار البارود والنار والدم.
وفي ظل تعرض شوارع العاصمة العراقية بغداد لانفجارات السيارات المفخخة، ما تلبث أن تعود الحياة بعد دقائق من الانفجار، وكأن العراقيين ألفوا الموت وتأقلموا معه بإصرارهم على الحياة.
سكاي نيوز