وصل مساء الاثنين حجاج المكرمة السعودية إلى قطاع غزة بعد اجتياز معبر رفح البري مع مصر وسط استقبال حافل من قبل الحكومة في باحة المعبر.
ودخلت أربع حافلات من أصل ثمانية حافلات إلى الجانب الفلسطيني من المعبر تقل حجاجاً بعضهم طاعنون في السن.
وصافح وزير الأوقاف والشؤون الدينية إسماعيل رضوان في صالة الوصول بمعبر رفح عشرات الحجاج الذين وصولوا براً من مطار القاهرة إلى قطاع غزة.
وقال رضوان للصحافيين "الحمد لله وصل عدد من حجاج المكرمة الكرام إلى غزة بسلام ونأمل أن يعود باقي حجاج المكرمة عندما ينتهي الجانب المصري من إجراءات سفرهم".
ووجه رضوان الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز على المنحة التي قدمها لأهالي الشهداء.
وكان في استقبال حجاج المكرمة إلى جانب رضوان عدد من المسؤولين في وزارة الأوقاف ونواب من كتلة التغير والإصلاح البرلمانية.
وصرح مدير هيئة المعابر ماهر أبو صبحة أن عدد حجاج المكرمة الذين من المقرر وصولهم إلى غزة حوالي أربعمائة حاج وحاجة.
وأوضح أبو صبحة للصحافيين في المعبر أن الجانب المصري سمح بدخول حوالي 220 حاج وحاجة ولا زال بانتظار وصول باقي الحجاج.
وبشأن العمل في معبر رفح، نبه أبو صبحة إلى أن 624 شخصًا سافر خلال اليوم بينما عاد إلي غزة 57 مسافراً.
وبين أبو صبحة أن الجانب المصري منع تسعة أشخاص من السفر.
وأعادت السلطات المصرية تشغيل المعبر جزئياً الأحد بالاتجاهين بعد إغلاقه لمدة أسبوع.
وتتخذ السلطات المصرية منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز إجراءات مشددة بشأن سفر الفلسطينيين من قطاع غزة.
ويشبه الفلسطينيون تلك الإجراءات بما كانت تتبعه إدارة الرئيس المخلوع حسني مبارك في المعبر. وأغلق المعبر لأكثر من شهر خلال الأشهر الثلاث الماضية وتقلص عدد المسافرين بشكل كبير.
وخلال العام الذي تولى محمد مرسي رئاسة مصر شهد المعبر إجراءات محسنة وكان أكثر من ألف فلسطيني يسافر عبر المعبر الذي كان يعمل على مدار الأسبوع.
ومعبر رفح يعد المنفذ الوحيد لـ 1.8 مليون فلسطيني على العالم الخارجي.