قال محمد دحلان القيادي المفصول من حركة فتح إن رئيس السلطة محمود عباس صادر حركة فتح وقراراتها، مؤكدًا أنها أصبحت ضحية في يده منذ توليه السلطة.
وأضاف دحلان خلال خلال لقاء مع قناة العربية، الثلاثاء، "عباس قرر العودة إلى المفاوضات، وقرر الذهاب لمجلس الأمن بدون العودة للجنة المركزية لحركة فتح".
وطالب، اللجنة المركزية لحركة فتح باصدار بيان تؤيد فيه عودة عباس للمفاوضات، لافتًا إلى أن "أبو مازن" يتخذ القرارت "من رأسه" دون العودة إلى أحد.
وحول مهاجمته عباس في تصريحات سابقة، بيّن دحلان أنه لا يهاجم شخص عباس وإنما يعترض على سياسته في المفاوضات والتعامل مع الاحتلال "الإسرائيلي".
وأشار إلى أن سبب رفضه لسياسة عباس تنبع من أن الاستيطان في عهد أبو مازن يستكمل برضى المفاوض الفلسطيني أما في عهد الراحل ياسر عرفات لم يكن برضى الفلسطينيين.
وبيّن دحلان أنه يملك محاضر من المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" الأخيرة، ذاكرًا بعض ما ورد فيها مثل: "تعهد رئيس السلطة لوزير الخارجية الأميركي جون كيري بعدم مضايقة (إسرائيل) بشأن الأسرى، وكيري قال إن أبو مازن تفهم الظرف الاستثنائي لنتنياهو"، وفق قوله.
وتابع القيادي المفصول من فتح: "من حق السلطة أن تكذب ما جاء في محضر كيري، ولكني أملك وثائق تؤكد ذلك".
وكانت كوادر حركة ’فتح" في غزة، استنكرت ما ورد على لسان المطرود من الحركة محمد دحلان، بحق رئيس السلطة محمود عباس.
وقالت في بيان صحفي وصل "الرسالة نت"، الاثنين، إن هذه التصريحات التي تتساوق مع التحريضات "الإسرائيلية" بحق الرئيس عباس القائد العام للحركة، ومع تصريحات قادة الانقلاب، إنما تعكس حقيقة دحلان المتآمرة على القضية والحركة.
ودعت كوادر فتح، اللجنة المركزية والقضاء الفلسطيني إلى سرعة تقديم دحلان للمحاكمة، مشددة على وقوفها خلف الرئيس بثبات وقوة في وجه كل المؤامرات.
وبشأن الخلافات المتزايدة أخيرًا بينه وبين عباس، أكد دحلان لقاءه بأربع وفود على الأقل جاءته كوساطات لاتمام المصالحة مع أبو مازن ولكن هذه الوساطات فشلت، على حد زعمه.
واستطرد: "قرار فصلي من الحركة جاء عبر الإعلام ولم يكن بشكل شخصي ومباشر، وكل يوم تصدر قرارات فصل والتهم تكبر، دون معرفة الأسباب".