قررت النيابة العامة المصرية حبس عصام العريان -نائب رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين- ثلاثين يوما احتياطيا على ذمة التحقيق في أحداث منطقتي السرايات ومسجد الاستقامة بالجيزة القريبة من العاصمة القاهرة.
وأمر المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة بحبس العريان 15 يوما على ذمة التحقيق في أحداث منطقة السرايات ومثلها على خلفية أحداث مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة جنوبي القاهرة.
وذكر موقع "إيجي نيوز" التابع للتلفزيون المصري الرسمي أن النيابة العامة بدأت تحقيقات موسعة مع العريان الذي ألقي القبض عليه في الساعات الأولى من صباح الأربعاء في شأن اتهامه بالتحريض على العنف منذ الانقلاب على الرئيس محمد مرسي.
وكان العريان قد أحيل إلى المحاكمة الجنائية "غيابيا" أمام محكمة الجنايات في ثلاث قضايا مختلفة متهما فيها بالتحريض على القتل والعنف.
وتشن أجهزة الأمن حملة ضبط وإحضار لقيادات جماعة الإخوان بتهم تتعلق بـ"التحريض على العنف وترويع المواطنين وحيازة أسلحة والاعتداء على المنشآت" أثناء احتجاجاتها منذ الانقلاب على مرسي الذي أطاح به انقلاب عسكري في الثالث من يوليو/تموز الماضي، بينما تتبرأ الجماعة من هذه التهم وتقول إن احتجاجاتها سلمية.
واعتقلت السلطات الأمنية حتى الآن المرشد العام للجماعة محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر وعددا كبيرا من القيادات وأحيل أغلبهم للمحاكمة، لكن أيا منهم لم يظهر بالمحكمة لـ"أسباب أمنية" بل ذهبت الأخيرة -رغم أمر القاضي بإحضارهم- إلى محابسهم مرارا مما أثار انتقادات حقوقية واسعة.