أكد جمال الطويل القيادي في حركة حماس أن أجهزة السلطة الفلسطينية في رام الله وفرت المعلومات القيمة للاحتلال (الإسرائيلي) وسهلت عليه ملاحقة واعتقال المقاومين في مدن الضفة المحتلة.
وقال الطويل في حديث لـ"الرسالة نت"، قبل يوم من إعتقاله لدى الاحتلال الأربعاء الماضي, إن السلطة متمسكة بالتنسيق الأمني على الرغم من فشل المفاوضات التي تُجريها منذ نحو 20 عاما.
وأضاف: " التنسيق الأمني وصل لأعلى مستوياتها وأفسد كل الجهود الشعبية التي تبذل لمواجهة اعتداءات الاحتلال المتكررة في مدن الضفة".
وأكد أن التعاون بين المفاوض والاحتلال يمثل نقطة سوداء في تاريخ السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية, محذرا استمرار المساس بالمقاومة في الضفة.
وشدد الطويل على أن من حق الشعب الفلسطيني حمل السلاح في وجه الاحتلال إلا أن السلطة تصر على قمع المقاومة وممارسة دور غير وطني.
واستغرب من حالة الصمت التي تلف السلطة في ظل العدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبناء المستوطنات والتنكيل بالأسرى الفلسطينيين.
وحول وجود تحركات شعبية في مدن الضفة ضد ممارسات السلطة، قال الطويل: "نريد تجنيب الساحة الفلسطينية من أي خلاف لإعطاء المصالحة فرصة كاملة, ونأمل أن يستجيب السيد محمود عباس".
موضحا أن حركة حماس لم ولن تفقد بوصلتها نحو القدس والمسجد الأقصى والتمسك بالمصالحة ومقاومة الاحتلال "الاسرائيلي".
واتهم الطويل، أطرافا داخل حركة "فتح" بوضع العقبات أمام الوحدة الفلسطينية والحوار الوطني لإطالة عمر الانقسام.
خطأ السلطة
واستهجن اصرار السلطة على السير عل طريق المفاوضات، لافتا إلى أنها فشلت على مدار سنوات طويلة في انتزاع الحقوق الفلسطينية التي سلبها الاحتلال.
وقال الطويل:" التجربة أثبتت بالدليل القاطع فشل مشروع التسوية الذي تنتجه السلطة إلا أنها تفضله على طرق المصالحة والوحدة الداخلية ".
وأكد أن طاقم السلطة المفاوض لا يملك أي إجابة على نتائج المفاوضات، كما أنه لا يعرف ماذا بعد انتهاء التسع أشهر التي خصصتها الإدارة الأمريكية للمفاوضات.