افتتحت وزارة الزراعة وجمعية قطر الخيرية، مرفأ رفح الجديد للصيادين، الممول من وزارة الخارجية القطرية والبنك الإسلامي للتنمية-جدة.
وحضر حفل الافتتاح الذي أقيم على أرض المرفأ غرب مدينة رفح، الاثنين، وزير الزراعة المهندس علي الطرشاوي، والمهندس محمد أبو حلوب نائب مدير جمعية قطر الخيرية في قطاع غزة، ورئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان، ونقيب الصيادين الفلسطينيين نزار عياش، وممثلين عن المؤسسات الحكومية والأهلية، ولفيف من الصيادين المستفيدين من المرفأ.
وعبر الطرشاوي عن فرحته بافتتاح مرفأ رفح الجديد, مثمنا الجهود القطرية، علي رأسها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني.
وقال "افتتاح المرفأ يؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن الشراكة القطرية-الفلسطينية أخوية وثيقة، وقائمة على دعم قطاعات الشعب الفلسطيني".
وأضاف الطرشاوي: "هذا المشروع شيّد من أجل راحة الصيادين وإنهاء معاناتهم وتوفير الإمكانات اللازمة لعملهم، خصوصا أنهم يتعرضون لاعتداءات متواصلة من الاحتلال أثناء عملهم في عرض البحر".
بدوره، أعرب نائب رئيس جمعية قطر الخيرية بغزة، عن سعادته بافتتاح المرفأ، الذي جاء ضمن مشروع دعم الصيد البحري, الممول من البنك الإسلامي للتنمية- جدة ووزارة الخارجية القطرية .
وأوضح أبو حلوب أن تكلفة المشروع بلغت 750 ألف دولار أمريكي, وأن المشروع يتكون من مجموعة من المرافق، 30 غرفة كمخازن لأدوات الصيد البحري، وعدد من المرافق الصحية والسور الخارجي، وغرف للحراسة.
وتمنى أن يعين المرفأ الجديد الصيادين على أداء عملهم، خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي يعانوها؛ بفعل الاحتلال.
من جهته، شكر نقيب الصيادين دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا، والبنك الإسلامي للتنمية على تمويل وتشيد المرفأ.
وقال عياش خلال كلمته بالحفل "إن الصياد الفلسطيني صامد وسيظل كذلك رغم الاعتداءات والانتهاكات من العدو والصديق"، في إشارة لاعتداءات بحرية الاحتلال ونظيرتها المصرية على الصيادين الفلسطينيين.
وناشد عياش المجتمع الدولي وأحرار العالم برفع الظلم والمضايقات والقتل والملاحقة المستمرة بحق الصياد الفلسطيني. كما ناشد أحرار العالم إلى محاسبة ومحاكمة المعتدين على الصياد الفلسطيني "الذي كل همه كسب قوت أسرته بشكل يومي".
من ناحيته، عبّر رئيس بلدية رفح عن سعادته لبناء المرفأ الجديد، موضحا أن البلدية قدمت كل الدعم الفني من أجل إتمام تشيد المرفأ.
وأوضح أبو رضوان في تصريح لـ"الرسالة نت" على هامش الحفل أنه سيتم خلال الفترة المقبل توزيع الغرف على الصيادين، من خلال لجنة مشكلة من وزارة الزراعة وبلدية رفح والشرطة البحرية ونقابة الصيادين.
الجدير بالذكر أن المرفأ الجديد يقع على بعد أربعمائة متر من الحدود مع جمهورية مصر العربية، في حين يحظر على الصياديين الإبحار في المنطقة المائية العازلة البالغة ثلاثة كيلو متر منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز الماضي.