أكدت صحيفة معاريف العبرية أن المفاوضات التي جرت بين "الاسرائيليين" والفلسطينيين برعاية أمريكية طلية ثلاثة أشهر خلصت لنتيجة "صفر" في ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيارات المكوكية التي يجريها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري "لإسرائيل" والسلطة الفلسطينية تحاول استعادة حالة الهدوء بين الطرفين، من خلال تقديم مساعدات مالية بالملايين للسلطة.
وأضافت الصحيفة :"التشاؤم حول المفاوضات يأتي من نواحي كثيرة، ولكن المشكلة الرئيسية كما يقول مسؤولون في مكتب محمود عباس تقتصر على إشراك الولايات المتحدة في المحادثات كشاهد على ما يتم الاتفاق عليه، الأمر الذي يقابل بالإصرار الإسرائيلي على عدم اشراكهم بادعاء أن عدم وجودهم سيؤدي لنتيجة".
وعينت الادارة الأمريكية "مارتن إنديك" وهو رجل لديه معرفة وخبرة واسعة في المفاوضات للتوفيق بين الطرفين بالإضافة لأنه يمتلك اتصالات بين (الإسرائيليين) والفلسطينيين.
ولفتت الصحيفة إلى أن "اسرائيل" ترفض حضور الوسيط الأمريكي في الاجتماعات بين تسيبي ليفني واسحاق مولوخو وعريقات والوفد الفلسطيني، مشيرةً إلى أن الطرف الأمريكي ألزم الطرفين بالتفاوض فترة محددة من الزمن لكن دون جدوى.
ونبهت إلى أن نتنياهو أفسد على رئيس السلطة محمود عباس نشوة النصر في اطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، عندما صرح بأن اطلاق الأسرى مقابل البناء في المستوطنات "الأمر الذي هدد بتفجير المفاوضات"، على حد قول الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن هناك عثرة كبيرة أخرى أمام المفاوضات تمثلت في بناء الجدار العازل بين "اسرائيل" والأردن والذي يعني السيطرة الاسرائيلية على منطقة غور الأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الفلسطينيين ينظرون لهذه القضية بخطورة لأنها تلتهم 800 ألف دونم فلسطيني، فيما يفسره نتنياهو بأنه ضرورة أمنية لمنع تسلل أيٍ من اللاجئين السوريين (لاسرائيل).