دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب العسكري في مصر الطلاب وعموم الشعب إلى "انتفاضة غضب" اليوم الثلاثاء تحت عنوان "الحرية لطلاب مصر"، تنديدا باعتقال الآلاف من طلبة وأساتذة الجامعات وتلفيق التهم ضدهم، حسب ما ورد في بيان للتحالف.
وأشاد التحالف بالحركة الطلابية التي قال إنها قدمت تاريخا مشرفا للوطنية والنضج السياسي والثوري، مستنكرا في الوقت نفسه "سعي الانقلاب لاختزال مصر وشعبها في مشروعه السياسي، واستخدامه لأساليب القمع وكبت الحريات والاعتداء على الحرم الجامعي بالبلطجية وبعض الضباط المتنكرين".
وانتقد تلفيق التهم للآلاف من طلبة الجامعة والدراسات العليا والأساتذة الذين اعتقلوا لمجرد معارضتهم للانقلاب العسكري، واصفا هذه السياسة بأنها "عقاب جماعي لا يمت إلى القانون والحريات بصلة"، منتقدا "الصمت الذي يرقى إلى التواطؤ" من منظمات وجمعيات حقوق الإنسان، بحسب البيان.
ودعا التحالف في ختام بيانه جموع طلاب مصر وجموع الشعب المصري إلى "انتفاضة غضب ومليونية هادرة" اليوم في جميع ربوع البلاد تحت عنوان "الحرية لطلاب مصر"، دعما لحراك الطلاب الثوري ومطالبة بالإفراج عن المعتقلين.
وكانت قوات الأمن اقتحمت أمس مباني جامعة أسيوط خلال مسيرة نظمتها حركة طلاب ضد الانقلاب للتنديد باعتقال زملاء لهم، في حين تعرضت مسيرة مناوئة للانقلاب في جامعة الزقازيق للرشق بالحجارة والألعاب النارية من مجموعة وصفت بالبلطجية.
كما واصل طلاب الجامعات مظاهراتهم ومسيراتهم الرافضة للانقلاب والمطالبة بعودة الشرعية والإفراج عن زملائهم المعتقلين، في جامعة شبين الكوم (بمحافظة المنوفية). وفي مركز الواسطى بمحافظة بني سويف نظمت الحركة الطلابية مسيرات في شوارع المدينة، بمشاركة واضحة من طلاب وطالبات المدارس الثانوية.
وردد الطلاب هتافات ضد "حكم العسكر" مطالبين بالحرية للمعتقلين والقصاص لضحايا أحداث العنف ضد المتظاهرين منذ الانقلاب العسكري في الثالث من يوليو/تموز الماضي. كما رفع المشاركون شعار رابعة وصور الرئيس محمد مرسي.
ويقول الطلاب المعارضون للانقلاب العسكري إنهم يواجهون قمعا بسبب التعبير عن آرائهم في المظاهرات المتواصلة منذ بدء العام الدراسي في سبتمبر/أيلول المنصرم.
وتمثل ذلك في حملات الاعتقال والإحالة للمجالس التأديبية، وكان أبرز هذه الحملات -بحسب الطلاب المعارضين- استدعاء رئيس جامعة الأزهر لقوات الأمن داخل الحرم الجامعي واعتقالها لعدد من الطلاب.
الجزيرة نت