أعلن وزير الداخلية والأمن الوطني فتحي حماد فتح الباب أمام العملاء لتسليم أنفسهم، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة حجارة السجيل، متعهدًا بالسرية والتستر عليهم.
وقال حماد في حوارة نشره موقع الوزارة الخميس، إن عمل الداخلية وأجهزتها الأمنية في ملاحقة المتخابرين مع الاحتلال (الاسرائيلي) لم يتوقف، بل يتغير أسلوبه بين فترة وأخرى.
وأضاف: "نفسح المجال لبعض العملاء لتسليم أنفسهم والعودة إلى رشدهم والتوبة عما صدر منهم بحق المجاهدين".
وأوضح حماد أن الداخلية استفادت بشكل كبير في "صراع الأدمغة" مع الاحتلال خلال الحملة الوطنية لمواجهة التخابر التي نفذتها الوزارة منتصف العام الجاري.
ونوَّه إلى أن عدد العملاء الذين سلموا أنفسهم عقب معركة حجارة السجيل، لافتًا إلى أن ما تم كشفه من وسائل تكنولوجية متطورة في عملية تواصل العملاء مع الاحتلال، أكبر شاهد على ذلك.
وأكد حماد أن العمل المتواصل ساعد الداخلية على الكشف عن المزيد من العملاء لم يكُن يدور أي شك حولهم لولا دقة المعلومات التي حصلت عليها الوزارة، أعانت على رصد العملاء.
وفي سياق منفصل، قال حماد إن "معركة حجارة السجيل تحمل رسالة للاحتلال الاسرائيلي فحواها أن غزة عصية على الانكسار والنصر حليفها".
وبيَّن أن الداخلية أحرزت إنجازات عظيمة خلال معركة حجارة السجيل، فاستطاعت إرساء قواعد الأمن وتماسك الجبهة الداخلية.
ولفت حماد إلى أن الداخلية أبلت بلاءً حسناً وأضافت إلى رصيدها عملاً مميزاً عبر استقبالها وتأمينها للوفود التي زارت غزة أثناء العدوان.
وكانت وفود عربية زارت غزة خلال العدوان الاسرائيلي على رأسها وفد وزراء الخارجية العرب برئاسة رئيس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل وأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي.
وأضاف "نهضت الداخلية عقب العدوان من تحت الركام بعد استهداف الاحتلال لمقراتها، لتُعيد البناء والتطوير للحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة قوية".
واستدل حماد على ذلك بخطوة وزارة الداخلية في تأهيل مديرية التدريب التابعة لها الضباط والجنود وتخرّيج أفواج كثيرة.