رغم أن الحاج أبو العبد لبد تمكن من تشغيل محله المخصص لبيع اللحوم المجمدة شمال قطاع غزة من خلال الاعتماد على مولد كهربائي الا انه يخشى من نفاد مخزونه من السولار وبالتالي توقفه عن العمل.
وقال لبد :" منذ اسبوعين لا تأتينا الكهرباء سوى لساعات قليلة، الأمر الذي تسبب في اغلاق بعض محلات اللحوم المجمدة".
وكانت أزمة محلات بيع اللحوم المجمدة قد تفاقمت خلال الايام الماضية جراء نفاد أغلب مخزون محطات البترول بالقطاع.
يشار إلى أن سلطة الطاقة أعلنت توقف شركة الكهرباء الأسبوع الماضي، فيما أعلنت عن جدول لتوصيل الكهرباء بـ12 ساعة قطع مقابل 6 ساعة وصل.
وعود كثيرة
وعلى الرغم من الوعود الكثيرة بحل أزمة الكهرباء في غزة خلال ساعات، فإن الخوف والقلق لا يزال يراود أصحاب تلك المحلات من تلف بضائعهم.
ويعتبر لبد أن انقطاع الكهرباء يعد العقبة الأساسية التي تواجههم، خصوصا أن جميع الثلاجات تحتاج إلى كمية كبيرة من الكهرباء، موضحا أن ذلك يحملهم عبئا كبير جدا.
وأعرب عن استيائه الشديد من انقطاع التيار الكهربائي لفترات زمنية طويلة وبشكل يومي، مطالبا بوضع حل جذري لهذه الإشكالية التي تحولت إلى كابوس يلاحق الجميع.
ويعتمد قطاع غزة على ثلاث جهات في توفير احتياجاته من الطاقة الكهربائية البالغة 270 ميغاواط، إذ توفر (إسرائيل) 120 ميغاواط، وحوالي 55 ميغاواط من محطة توليد الطاقة الوحيدة في القطاع و20 ميغاواط من مصر، لكن توقف المحطة عن العمل "زاد الطين بلة".
تحذير..
بدورها حذرت وزارة الزراعة من كارثة غذائية "وشيكة" قد تعصف بقطاع غزة، جراء انقطاع التيار الكهربائي ونقص الوقود، الذي يسبب ضرراً بالغاً بالقطاع الزراعي.
وذكرت الوزارة أن الضرر من انقطاع الكهرباء يطال الورشات الزراعية ومصانع التعليب والفرز ومصانع الألبان، إضافة إلى صيدليات ومخازن الأدوية البيطرية وكيميائيات زراعية أخرى.
وكان رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري قد طالب بتدخل دولي وأممي وإسلامي عاجل لإنقاذ الوضع الإنساني في قطاع غزة جراء تفاقم ازمتي الوقود والكهرباء.
وتساءل الخضري : "ماذا ينتظر المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية لأجل التحرك العاجل لإنقاذ الوضع الإنساني؟!"، عادًّا إمداد غزة بالوقود والكهرباء واجبًا من واجبات المؤسسات الدولية والأممية.
بدوره اكد محمد العمري وهو عامل في أحد محلات بيع اللحوم ان اغلب محلات اللحوم المجمدة ستتوقف عن العمل خلال ايام بفعل شح الوقود وتواصل انقطاع الكهرباء.
وتمنى العمري أن تنتهي الأزمة في أقرب وقت ممكن، داعيا حكومتين غزة ورام الله للعمل الجاد على راحة المواطن الفلسطيني "الذي عانى كثيرا".
جدير بذكره ان سلطة الطاقة في غزة قد حذرت من تقليل عدد ساعات إنارة الكهرباء في الأيام المقبلة، وقالت: "ما لم يتم استئناف إدخال الوقود المصري كالسابق أو رفع الضرائب عن الوقود (الإسرائيلي)، أو إدخال الوقود القطري، فإن الأيام المقبلة ستكون صعبة".