قال خليل الزيان مدير الإعلام في وزارة النقل والمواصلات بغزة إن وزارته ستبدأ غدًا الأحد بحملة الفحص الشتوي الموسمية الخاصة بالمركبات التي تجريها عند اقتراب فصل الشتاء.
وأشار الزيان في حديث لـ"الرسالة نت"، إلى أن الحملة منصوص عليها وفقا للقانون الفلسطيني تأتي من باب الحفاظ على الأرواح والممتلكات, موسمية عند اقتراب فصل الشتاء ومعمول بها في معظم بلدان العالم.
وأضاف "أن الحملة إجبارية وفق ما نص عليه القانون, لكن مراعاة للظروف فهي اختيارية", منوهًا إلى أن دور شرطة المرور في هذه الحملة يقتصر على النصح والتوعية للسائق الذي يرى أن سيارته تحتاج للفحص من أجل السلامة.
وأوضح الزيان أنه سيتولى الفحص مختصون من وزارة المواصلات وشرطة المرور، والمراكز، ويدفع السائق ثلاثين شيقلًا إذا كان يفحص مركبته للمرة الأولى، أما إذا أجرى لها فحصا قبل ذلك فإنه يدفع عشرة شواقل فقط, وهي في متناول اليد وليست عالية الثمن "لذا على المواطنين فحص مركباتهم حفاظًا على سلامتهم", وفق تعبيره.
وتكمن أهمية حملة الفحص الشتوي للتأكد من بعض أدوات السلامة مثل البريك ومساحات الزجاج والانارة ويتوجب على السائق الاستعداد لموسم الشتاء في ظل الأمطار الغزيرة حتى لا يكون ضحية لحوادث السير.
وبيّن الزيان أن الحملة تنقسم لثلاثة أقسام: أولها توعوي يركز على توعية السائقين بأهمية الحملة، والثاني إعلامي يركز على حث المواطنين من خلال وسائل الإعلام على فحص مركباتهم.
وتابع: "أما القسم الثالث فيختص بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة مثل شرطة المرور وجمعيات السلامة المرورية ومراكز الفحص التابعة لوزارة النقل والمواصلات التي تكون على استعداد تام لهذه الحملة".
وطالب مدير الإعلام في وزارة النقل والمواصلات بغزة، السائقين وخاصة الذي يملكون سيارات قديمة وفيها بعض الخلل بالإسراع في فحص مركباتهم حفاظًا على أرواحهم وأرواح أهلهم .
وكانت حملة الوزارة العام المنصرم إجبارية، ومن امتنع عن فحص سيارته حجزت أوراقه إلى حين إكمال الفحص، وفي حال امتنع عن ذلك تحجز مركبته.
أزمات متعددة
وفي سياق آخر حول أزمة السولار والبنزين، أوضح الزيان أنها أثرت بشكل كبير على قطاع النقل والمواصلات إذ أن منع إدخال الوقود أحدث إشكالية في عمل المركبات التي تعمل على نقل البضائع ومواد البناء.
وأشار إلى أن الأزمة أدت إلى تراجع كبير في عمل 12 ألف مركبة عمومي, ناهيك عن الملاكي والحكومي, بالإضافة إلى توقف المشاريع الصغيرة التي تستخدم الدراجات النارية و"التكاتك".
وبالنسبة لتحويل بعض السائقين غاز الطهي بدلًا من الوقود, بيّن الزيان أن عملية استخدامه مخالف للقانون ويحمل مخاطر كبيرة على السائقين والمركبات, منوهًا إلى أن بعض دول العالم تستخدم غازًا للسيارت لكن ليس غاز الطهي بل يصنع خصيصا لهذا الغرض.
وطالب الزيان، الهيئة العامة للغاز والبترول وشرطة المرور بمتابعة هذه القضية واتخاذ اجراءات صارمة وعدم بيع السائقين غاز الطهي حتى لا تسبب أزمة حقيقية تتراكم على أزمات القطاع العديدة.
وفيما يخص أزمة المواصلات لدى طلاب الجامعات، نوه الزيان إلى أن الوزارة تسعى لحل هذه المشكلة من جذورها حيث أن وزارته تعمل على إيصال جزء كبير من كمية الوقود الداخلة لغزة إلى المركبات التي تقل الطلاب من غزة للمحافظات الجنوبية والشمالية.
ولفت إلى أن الوزارة تتواصل مع شرطة المرور والهيئة العامة للبترول والغاز من أجل توزيع الوقود للفئات الأكثر احتياجًا في غزة حسب الأولوية.
وعن تجديد التراخيص الخاصة بالمركبات بين مدير الإعلام في وزارة النقل والمواصلات، أن هناك تساهلًا في هذا الجانب بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.