شدد رئيس الوزراء إسماعيل هنية على أن عودة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى قطاع غزة "لا تعني توطينهم". وقال: "لا بد من العودة لصفد واللد والرملة وحيفا ويافا".

وأوعز هنية خلال لقاءه العائلات النازحة لغزة، بفندق فلسطين غرب غزة، صباح الأحد، بصرف مبلغ 500 دولار وتوفير منزل ووظيفة لكل أسرة فلسطينية نازحة، فضًلا عن إعفاء الطلبة النازحين من رسوم التعليم.

واعتبر رئيس الوزراء مساعدة النازحين واجب وطني "على الرغم من الظروف الصعبة التي تعصف بالحكومة". وأضاف: "لن ندخر جهدًا في دعم الأسر النازحة بغزة، ولن نفرق بين سوري وفلسطيني يأوي إلى القطاع".

وتابع: "اللاجئون السوريون النازحون لغزة، لهم كذلك امتيازات وحقوق مثلهم مثل النازحين الفلسطينيين".

وذكر هنية أنه أجرى اتصالات مع "بعض الأشقاء"، منهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس؛ من أجل تخصيص أموال؛ بهدف تغطية "الأمور الأولية" للأسر السورية النازحة لغزة.

وعدّ رئيس الوزراء كل من استشهد على أرض سوريا "شهيد له نفس حقوق شهداء فلسطين". وأشار إلى أن الحكومة ستتجه إلى اعتماد برنامج تشغيل الخريجين، حيث ستعمل على استيعاب 10 آلاف خريج على دفعتين، عوضًا عن ضمان الحماية الإجتماعية، وصرف راتب كل ثلاثة شهور لكل أسرة سورية نازحة.

وأكد  أن هذه المساعدات هى دين في أعناق الفلسطينين لإخوانهم السوريين لما قدموه لهم إبان النكبات التي مر بها الشعب الفلسطيني.

وقال هنية: "نحن في موقع حيادي من الوضع السوري لذا نطالب بحماية اللاجئين الفلسطينيين هناك"، مشددًا على ضرورة تجنيب المخيمات الفلسطينية من دائرة الصراع الدائر في سوريا.

وأوضح على أن "قضية اللاجئين هي عنوان قضية فلسطين، وعودتهم من سوريا لغزة  جزء من عودة اللاجئين لكل فلسطين".

وجدد هنية رفض الحكومة الفلسطينية لقضية التوطين قائلًا: "لا بديل عن العودة إلا العودة إلى فلسطين، ولا أحد مخول للتنازل عن حق العودة لأي بقعة من فلسطين"، داعيًىا الحكومة الليبيةإلى فتح تحقيق بشأن الجريمة بحق اللاجئين الذين غرقوا في عرض البحر.

 وشدد على أن حق العودة مقدس ولا يمكن المساومة عليه . وأضاف: "لا شيء يمكن أن يخضع للاتفاق مع الاحتلال خصوصًا الثوابت الفلسطينية، فاللاجئ الفلسطيني يجب أن يعود لوطنه ودياره في حيفا وعكا وصفد وكل المدن المحتلة".

وتابع هنية: "نعيش ظروفًا قاسية لكن نؤكد أن هذا شعبنا واحد وآماله موحدة، ولا يمكن أن نقبل بالتوطين أو الوطن البديل ونسعى لاستعادة حقوقنا وعودة أبنائنا لوطنهم".

وأكد أن حصار غزة جاء نتيجة عدم الاعتراف بشروط الرباعية التي تدعو للاعتراف بالاحتلال ومحاربة المقاومة والالتزام الكامل بالاتفاقيات الموقعة والتي تم من خلالها التنازل عن أكثر من 78% من أرض فلسطين.