عثرت فرق الدفاع المدني في الرياض اليوم على جثة فتاة يمنية جرفها سيل وادي نمار، وقال الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالرياض إن البحث مستمر عن مسن وشاب مفقوديْن في جنوب العاصمة الرياض جراء السيول الناتجة عن تساقط أمطار غزيرة
وتشهد قطاعات الأمن والدفاع المدني في المملكة العربية السعودية استنفارا واسعا بينما أمرت وزارة التربية بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات بالعاصمة الرياض والمحافظات القريبة اليوم الأحد.
وشهدت منطقة الرياض وعدد من المحافظات السعودية أمطارا غزيرة في وقت متأخر أمس السبت، أدت إلى توقف حركة السير في عدد من الطرقات الرئيسية. كما قطعت الكهرباء عن بعض الأحياء في العاصمة.
وأدت الأمطار الغزيرة إلى غرق سيارات وبعض الطرق في أحياء الشفا وحاير وديراب والسويدي والطريق الدائري الشمالي.
وحذرت المديرية العامة للدفاع المدني المواطنين والمقيمين إلى عدم التجمع في مجاري السيول، وناشدت الجميع الابتعاد عن الطرقات إلى حين سحب المياه من الأنفاق في بعض الأحياء.
وتوقعت مصلحة الأرصاد تعرض الرياض الأحد -أيضا- لعواصف رعدية تشمل مناطق عدة في المنطقة الوسطى من المملكة تصحبها أمطار.
وتعرضت مناطق متفرقة من السعودية لأمطار غزيرة في يناير/كانون الثاني الماضي، تسببت في غرق العديد من شوارع مدينة تبوك، وأثارت حفيظة المواطنين بسبب ضعف البنية التحتية، وطالبوا بمحاسبة المسؤولين، كما تسببت أمطار مماثلة في نهاية أبريل/نيسان الماضي في مقتل 24 قتيلا معظمهم في محافظة الطائف.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2009 تعرضت مدينة جدة لسيول عارمة أدت إلى مقتل 123 شخصا، وتسببت في خسائر فادحة، بينما فقد آلاف السكان منازلهم، حيث تهدم نحو 11 ألف منزل ودُمرت آلاف السيارات.
وفي مايو/أيار 2010 أمر الملك عبد الله بن عبد العزيز بإحالة عدد من المسؤولين والمقاولين إلى القضاء بسبب مسؤوليتهم عن أضرار هذه السيول، وفق تحقيق تمحور حول عوامل تفاقم آثار الفيضانات، خصوصا عجز البنى التحتية عن تصريف المياه، والبناء العشوائي في جدة ومحيطها.
الجزيرة نت