تدخل جولة المفاوضات الجديدة بين مجموعة "5+1" وإيران يومها الثالث، في ظل استمرار الخلافات التي تحول دون التوصل لاتفاق مؤقت يفتح المجال لتسوية نهائية لـملف إيران النووي، في وقت لمّحت الولايات المتحدة إلى أنها ستلجأ لمزيد من العقوبات على طهران في حال عدم التوصل لاتفاق في المفاوضات الحالية.
وبينما قال مصدر أوروبي إن "هذا اليوم سيكون حاسما"، اختار الدبلوماسيون الحاضرون في المفاوضات التي تستضيفها جنيف عدم المجازفة والتكهن بنتيجة المفاوضات أو نهايتها لأن الملف بالغ التعقيد والرهانات كبيرة جدا.
وكما حدث أمس، ستلتقي مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الجمعة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، قبل أن تعرض على دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) نتائج اللقاء. وستعود بعد ذلك إلى المفاوضات وهي تحمل اعتراضاتهم أو موافقاتهم.
ومع أن المحادثات تجري في جلسات مغلقة وبسرية كبيرة حول التفاصيل، تشير التصريحات التي صدرت في اليومين الأخيرين إلى أن الخلافات مستمرة بشأن النقاط الرئيسية في المفاوضات، لكن الجانبين يبذلان جهودا لمحاولة تقريب المواقف.
وبعد يوم من المفاوضات المكثفة الخميس، قال عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني إنه "لم يتحقق تقدم" بشأن نقاط الخلاف التي لم يحددها، وأوضح أنه وفي حال الاقتراب من التوصل لاتفاق فيمكن لوزراء خارجية الدول المشاركة في المفاوضات المساعدة في استكماله.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي أوروبي تأكيده تحقيق تقدم سمح ببقاء عدد أقل من النقاط التي يجب حلها، و"إنْ كانت تلك الباقية هي الأصعب".
من جانبه، رحب مايكل مان الناطق باسم آشتون "بالأجواء الجيدة جدا" بين المفاوضين، وتحدث عن مفاوضات "مكثفة وجوهرية ومفصّلة".