غزة-رائد أبو جراد "الرسالة نت"
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا أواخر شهر آذار/مارس الجاري لتكون منعطفاً هاماً في قضية الأسرى الفلسطينيين، وأن تساهم في تفعيل قضيتهم وأن تضعها محل الاهتمام العربي الرسمي والشعبي.
رؤية وخطة
وقال هنية خلال حفل انطلاق فعاليات اللجنة الوطنية العليا لنصرة الأسرى الذي نظمته وزارة الأسرى والمحررين ظهر اليوم الثلاثاء:"حينما نقرر وصف عام 2010 بعام الأسرى لا يعني أن جهدنا وعملنا سيظل في إطار الاهتمام الفلسطيني بل لدينا رؤية وخطة لتفعيل هذا الملف في الساحات العربية والدولية ".
وطالب رئيس الوزراء القمة العربية لإنشاء صندوق عربي وإسلامي يسمى صندوق الأسرى تضخ فيه الأموال لدعم قضيتهم العادلة، مستطرداً:" لا بد كذلك للإعلام العربي من فتح مساحات واسعة لقضية الأسرى وان تحتل هذه القضية بعداً إعلامياً وقانونياً عالمياً".
وأوضح هنية أن الاحتلال يجعل من قضية جنديه الأسير لدى فصائل المقاومة في غزة القضية الأهم ليؤثر بذلك على القوى العالمية للضغط على الشعب الفلسطيني، مضيفاً:" إذا كان لكم اهتمام بقضية شاليط الأسير الواحد الأوحد فالاهتمام أولى بقضية 10 آلاف أسير فلسطيني".
وأشار إلى أن قضية الأسرى ليست قضية ثانوية بل تحتل سلم أولويات العمل الوطني، مبيناً التزام الحكومة الفلسطينية أخلاقياً وقانونياً بهذه القضية وأنه لا يمكن لأي مسئول يتمتع بأي حصانة أن يتخلي عن الأسرى وقضيتهم.
وشدَّد هنية على تضامن حكومته الكامل مع القيادي في حركة حماس الشيخ النائب حسن يوسف الذي يتعرض لمحنة وابتلاء شديدين وهو خلف القضبان.
وقال: "مقام الشيخ الكريم لن يمس بفعل فاعل ولا بسقوط ولد، الكبار يبقون كبارا، والأنبياء تعرضوا لما تعرض له أبو مصعب، والله قال لنوح عليه السلام إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح".
وأضاف "إذا صحّ ما نُسب إلى هذا الولد فهذا موضوع يخصه لن يمس هذا الموقع القيادي للشيخ حسن وأسرته المجاهدة التي احتضنت الجهاد والدعوة، وباسم الحكومة نؤكّد تضامننا الكامل مع أبو مصعب وأسرته ومع كل شعبنا وأسرانا".
من جانبه، طالب د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي المقاومة الفلسطينية بأن تشدد قبضتها على الجندي شاليط وعدم فكاك أسره إلا باستجابة الاحتلال لشروط المقاومة، مؤكداً على أن المقاومة هي وحدها التي ستحرر الأسري من سجون الاحتلال مهما فعل الصهاينة في النهاية.
قوانين خاصة
وقال بحر:" الأسري في قلوبنا وعيوننا والتشريعي أقر عدة قوانين خاصة بهم وبقضيتهم"، مناشداً الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في القاهرة اليوم لوضع قضية الأسري على جدول أعماله.
وأعلن أن المجلس التشريعي لن يهدأ له بال إلا بتحرير كافة الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال وأنه سيواصل عمله ليحتفل بتحرير الأسرى وليهنأ ذويهم بذلك.
بدوره، ناشد وزير الأسرى والمحررين محمد فرج الغول الحكومات العربية لممارسة ضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، آملاً بأن يكون عام 2010 الحالي عاماً لحرية الأسرى.
وتساءل الغول:"أين ضمير العالم من معاناة أم فقدت بصرها حزناً على ولدها الأسير في سجون الاحتلال وأين الضمير العالمي من أب توفي دون رؤية ابنه الأسير خلف القضبان الصهيونية؟"، معلناً عن انطلاق فعاليات عام الأسري لعام 2010 الجاري دعماً لقضية الأسرى وذويهم.