سلمت قوات الاحتلال في الساعة الواحدة والنصف من فجر الأربعاء جثامين الشهداء الثلاثة الذين ارتقوا برصاص الجنود خلال عملية اغتيال بدم بارد مساء الثلاثاء قرب بلدة يطا جنوب الخليل.
وقال شهود عيان لـ"الرسالة نت" إن مئات من أهالي مدينة الخليل وبلدة يطا استقبلوا بموكب مهيب جثامين الشهداء الثلاثة محمود النجار وموسى مخامرة ومحمد نيروخ وساروا بهم نحو مستشفى أبو الحسن القاسم في يطا والمستشفى الأهلي في الخليل، مؤكدين أن رصاص الاحتلال اخترق الأجزاء العلوية من أجساد الشهداء تحديدا منطقتي الصدر والرأس وهو الأمر الذي يترجم وقوع عملية تصفية بدم بارد لثلاثتهم.
وأضاف الشهود بأن حالة من الحزن والغضب سادت مدينة الخليل ومدن الضفة بشكل عام بعد هذه الجريمة الجديدة التي تنفذها قوات الاحتلال بعد أقل من شهر على إعدام شابين على حاجزي الكونتينر وزعترة.
وألقت الجريمة بظلالها على الحياة في الضفة حيث أعلنت مدارس حكومية عدة في يطا وجامعات في الخليل تعليق الدوام حدادا على أرواح الشهداء، كما أعلنت نقابة المحامين والمحاكم الشرعية إغلاق أبوابها الأربعاء، فيما أعلن طلبة جامعة بيرزيت تعليق الدوام في العاشرة صباحا والتوجه إلى سجن عوفر غرب رام الله، وأكد طلبة جامعة أبو ديس أنهم "سيشعلون الغضب في وجه الجنود".
من جهة أخرى واصلت قوات الاحتلال انتشارها المكثف في بلدات شرق يطا واقتحمت العديد من منازل المواطنين، كما داهمت مدينة الخليل ونصبت حواجز عسكرية قرب مفترق الكرنتينا ووادي الهرية ومنطقة الحواور وفتشت المركبات المارة.