منذ تولى الأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو مقاليد حكم فريق برشلونة متصدر الدوري الإسباني الحالي برصيد 40 نقطة وحامل لقبه في الموسم الماضي، وهو يتّبع سياسة التناوب بين اللاعبين، بمن فيهم كبار النجوم، بهدف تجنيبهم الإصابات والإرهاق على مدار الموسم الطويل، لكن يبدو أن تلك السياسة لم تحقق أي استفادة.
فعلى الرغم من عدم انقضاء نصف الموسم، الا أن البرسا حقق رقما قياسيا في عدد الإصابات في مستهل حقبة تاتا، حيث سجّل 22 إصابة حتى الآن خلال 4 شهور.
سياسة غير صحيحة
وبدا واضحا أن الفريق الكتالوني لم يستفد من سياسة التناوب، حتى أن نجمه الأبرز الأرجنتيني ليونيل ميسي تعرض للإصابة الرابعة هذا الموسم، لينضم الى نجوم آخرين ذاقوا من نفس الكأس مثل الإسباني سيسك فابريغاس والبرازيلي دانييل ألفيس.
وأصبحت الاتهامات تنصب على الجهاز الطبي لبرشلونة، خاصة أن معظم الإصابات عضلية وليست ناتجة عن احتكاكات عنيفة مع الخصوم, وهو ما جعل اللاعبين يظهرون بمستو غير ثابت في بعض المباريات.
كما طالت الاتهامات سياسة النادي نفسه بعدم اجراء فترة اعداد جيدة وتفضيل السفر إلى مسافات بعيدة بسبب الجولة الآسيوية الهادفة لجمع المال في المقام الأول وتجاهل الاستفادة الفنية.
ونجا من الإصابات داخل البرسا عدد محدود من اللاعبين، وعلى رأسهم البرازيلي نيمار، بجانب التشيلي أليكسيس سانشيز والكاميروني اليكسندر سونغ والإسبانيين أندريس إنييستا ومارك بارترا ومارتين مونتويا وسيرجي روبرتو وخوسيه مانويل بينتو وأويرأولاثابال.
غيابات بالجملة
وفي الوقت الجاري يفتقد الفريق لخدمات نجوم بالجملة في مقدمتهم ميسي وألفيس وفيكتور فالديس وأدريانو كوريا وجوردي ألبا وكريستيان تيلو وجوناثان دوس سانتوس، فيما تعافى في أوقات سابقة سيرجيو بوسكيتس وبيدرو رودريغيز وخافيير ماسكيرانو وكارلوس بويول وجيرارد بيكيه.
وبعيدا عن أن مسألة الإصابات مرتبطة بالقدر وسوء الحظ، فإن إدارة ساندرو روسيل والجهاز الفني بقيادة مارتينو وضعا أيديهم على أول طريق العلاج بإلغاء الجولة الآسيوية العام المقبل.
ويتبقى الآن ضرورة تحسين منظومة الجهاز الطبي الذي اتضح أنه يعاني من القصور، مع حتمية منح اللاعبين الوقت الكافي للتعافي دون استعجال عودة أي أحد، حتى لو كان ميسي.
يشار إلى أن الفريق الكتالوني خسر مباراته الأخيرة خلال منافسات المجموعة الخامسة لدوري أبطال أوروبا, أمام أياكس أمستردام الهولندي بهدف مقابل هدفين, ليتجمد رصيده عند 10 نقاط في الصدارة, فيما رفع أياكس رصيده إلى 7 نقاط في المركز الثالث, بفارق نقطة عن ميلان الإيطالي الثاني برصيد 8 نقاط.