أكد ياسر عثمان السفير المصري لدى السلطة في رام الله، أن الأهداف والمصالح المشتركة بين القاهرة وحماس "أكبر بكثير من أي خلاف"، مجددًا دعوته للحركة بضرورة الحياد عن الأزمة الداخلية للجمهورية وتنحية الخلافات الجانبية بين الطرفين.
وقال عثمان في تصريح خاص بـ"الرسالة نت"، السبت: "إن تحقيق المصالحة بين حركتي حماس وفتح لدى القاهرة سيكون فوق كل الاعتبارات والخلافات السياسية بينها وحماس"، التي رأى أنها "البوابة الأساسية" لحل الأزمات في قطاع غزة والضفة المحتلة، وأنها على رأس أجندة القيادة المصرية الجديدة.
وأضاف: "نعترف بوجود أزمة سياسية وعتاب متبادل مع حماس في هذه الفترة، غير أن ملف المصالحة فوق أي اعتبار أو موقف سياسي، وهو أساسي للحفاظ على القضية الفلسطينية بغض النظر عن التوتر بين الطرفين".
وتتزامن تصريحات عثمان مع وصول الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي بحركة حماس، صباح السبت، إلى القاهرة قادمًا من الدوحة في زيارة تستغرق عدة أيام.
وفي هذا السياق، أكد السفير المصري أن بلاده لم تمارس ضغوطًا على قيادة حماس في القاهرة. وتابع: "لم نمارس عليهم ضغوطًا، ولن نطلب منهم المغادرة"، مستدركًا: "مصر دولة كبيرة، تحترم كل قيادات حماس، ونثمن دورهم الوطني والقومي".
وحول المعايير التي تتحكم في فتح معبر رفح، رد بالقول : "المعايير هي أمنية بالأساس وكلما كان هناك توتر أو احتمال لتوتر أمني يتم إغلاق المعبر".
ورأى أن فتح المعبر وحل أزمة الكهرباء، حق للشعب الفلسطيني في قطاع غزة "ولا تمنن فيه من أي طرف كان"، على حد تعبيره.
وأعرب عن تفاؤلة في أن تنتهي أزمة المعبر بانتهاء فرض الجيش المصري للأمن بسيناء.
وأعلن السفير جهوزية بلاده للمساهمة في التخفيف من أزمة الكهرباء، داعيًا إلى مناقشة هذا الملف "بشكل مؤسسي" بين الجهات القائمة عليه والجانب المصري، كونه موضوع فني يحتاج لآلية فنية؛ من أجل معرفة مدى إمكانية إنهائه –وفق قوله-.
وكان الدكتور باسم نعيم مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني للشئون الخارجية بغزة، أكد أن إنهاء أزمة انقطاع التيار الكهربائي سيكون خلال الأسبوعين المقبلين "في حال عدم ظهور أي مفاجآت سلبية، قد تقف عثرة أمام الجهود المبذولة لطي الأزمة"، مشيرًا إلى وجود حراك على المستوى الدولي والإقليمي وحتى المحلي في هذا الملف.