حذر النائب نايف الرجوب القيادي البارز في حركة حماس بالضفة المحتلة، من استمرار السلطة الفلسطينية في مسيرة المفاوضات، منوهًا إلى خطورة سعيها لتمرير مخططات شبيهة بأوسلو بغرض تصفية القضية الفلسطينية.
وقال الرجوب في تصريح خاص بـ"الرسالة نت" الأحد، "لا نتوقع من المفاوض غير الأسوأ في ضوء ما يقدمه من تنازلات، وافتقاده لأي مقومات قوة يعتمد عليها".
وانتقد بشدة سلوك السلطة ومواجهتها لخيار الانتفاضة الفلسطينية، مضيفًا " سلطة أوسلو كانت أول من تآمر على القضية الفلسطينية وسعت لإجهاض انتفاضته، عبر تسويق الوهم والاغراءات ضد الفلسطينين".
ونوه الرجوب إلى من وصفهم بـ"المخدوعين" بضرورة الانتباه قبل فوات الأوان، متابعًا " لا نتوقع من المفاوضات سوى الخيبة والسراب، ولن ينتج عنها أدنى فائدة".
وتهكم بالقول " ليس لدى المفاوض إما أن يقبل بما يملى عليه أو العودة لتونس مرة أخرى".
وحول مزاعم كيري بقرب التوصل لعملية سلام قريبًا بين السلطة والاحتلال، اعتبر الرجوب تلك التصريحات بأنها بمنزلة " خدعة وضحك على الذقون"، مستدركًا " يمكن أن يكون ذلك صحيحًا إن كان المفاوض قد تنازل عن كل حقه ولم يبق شيء يطلبه فهذا أمر آخر".
وشدد الرجوب على أنه لا يمكن القبول بتمرير أي سيناريو ينتقص من حق الشعب الفلسطيني، مطالبًا من سماهم بالأحرار إلى الاستعداد لمواجهة أي تنازلات من حقوق الفلسطينين.
وفي سياق متصل، قال الرجوب " الفلسطينينون مشتاقون لعودة اجواء الانتفاضة الأولى"، التي يصادف اليوم الذكرى السادسة والعشرين لانطلاقتها.
وأكد الرجوب دور المقاومة بشتى أنواعها في حماية أبناء الشعب الفلسطيني، والعمل على انتزاع حقوقه من المحتل.