دمشق-الرسالة نت
رفضت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قرار لجنة المتابعة العربية منح سلطة فتح فرصة أربعة أشهر إضافية لإجراء مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الصهيوني.
وانتقد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس القرار معتبرًا ذلك مدخلاً لإعطاء المبررات للاحتلال كي يستمر في خططه الاستيطانية وتهويد المقدسات الإسلامية.
وحمل الرشق في تصريحاتٍ صحفية اليوم الأربعاء ، مسؤولية هذا القرار إلى رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس وفريقه، وقال: "نحن نقول إن محمود عباس وفريق أوسلو يتحملون المسؤولية الكبرى في هذا التفريط، لأنهم يحاولون أن يختبئوا خلف الموقف العربي، وهم الذين دفعوا باتجاه هذا الموقف، وكانوا يحتاجون إلى غطاء وسلمٍ للنزول من فوق شجرة شروط وقف الاستيطان، وهو ما يؤكد عمليًا أن عباس وفريقه لا يملكون الإرادة السياسية ولا الوطنية للصمود، وأنهم يذعنون ويرضخون باستمرار أمام التشدُد الصهيوني".
وأعرب عن أسفه "لتنازل محمود عباس للاحتلال وعدم تنازله لشعبه"، مجدًا دعوة حركته إلى المصالحة الوطنية والعمل صفًّا واحدًا في مواجهة الاحتلال.
وقال: "كان الأَولى بمحمود عباس أن يأتي إلى المصالحة وأن يبدي مرونة تجاه أبناء الشعب الفلسطيني وتجاه حركة حماس بدل أن يبديها تجاه العدو الإسرائيلي، لأن المطلوب في هذه المرحلة هو إنجاز المصالحة لمواجهة التحديات الصهيونية الكبرى صفاً واحدًا".
وتابع: "نحن في حماس سنستمر في صمودنا وتمسكنا بحقوق شعبنا وبمقدساتنا، ونؤكد أن المفاوضات العبثية لا تعنينا في شيءٍ، ولا تعني شعبنا، وسنواصل عملنا مع كل القوى والفصائل الفلسطينية من أجل الحفاظ على حقوق شعبنا".