أعلنت قوات النظام السوري سيطرتها على مدينة النبك في منطقة القلمون بريف دمشق، وسط أنباء عن مجزرة ارتكبتها تلك القوات هناك.
وقُتل قائد عسكري بارز في حزب الله الذي يشارك في القتال إلى جانب النظام السوري، وذلك عقب ساعات من مقتل عنصرين آخرين من الحزب.
وقال ناشطون سوريون إنه تم العثور على جثث عشرات القتلى من الأهالي في منطقة النبك، بينهم أطفال ونساء قضوا في إعدامات ميدانية شاركت فيها مليشيات سورية وأخرى عراقية إلى جانب جيش النظام.
ودعا المرصد السوري لحقوق الإنسان اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى الدخول فورا إلى البلدة التي قال إنها تعرضت لقصف عنيف من قبل قوات النظام، وشهدت اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في أجزاء من البلدة وعلى أطرافها.
وتقع مدينة النبك في محافظة ريف دمشق (88 كلم شمال العاصمة دمشق) وتبعد 15 كلم عن الحدود مع لبنان، ويمر قربها الطريق الدولي الرابط بين شمال سوريا وجنوبها، وسيطرة المعارضة عليها تعني قطع الإمدادات عن العاصمة. وهي مدينة إستراتيجية للمعارضة حيث تقع في منطقة القلمون التي تزود منها معاقلها في ريف دمشق وحمص بالسلاح والرجال.
وفي حلب، قالت مصادر إعلامية إن معارك عنيفة تدور في منطقة نقارين ومبنى المواصلات وتلّة الشيخ يوسف واللواء ثمانين، حيث تحاول كتائب المعارضة إحكام سيطرتها على نقارين شرقي حلب لتفصل الريف عن المدينة.
كما أفاد ناشطون بمقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح، جراء إسقاط طائرات براميلَ متفجرة على حي الميسَّر في المدينة. وذكر الناشطون أن المروحيات استهدفت دوار الحاووز القريب من طريق النقل السريع المزدحم عادة بالسيارات، مما تسبب بأضرار كبيرة.
وذكر ناشطون في حلب أن طفلا قتل وجرح آخرون جراء قصف طائرات النظام بلدة "زور الحيصة"، وأضافوا أن اشتباكات دارت عند حواجز السَّمان والمداجن والكَفر، المحيطة بمدينة طيبة الإمام، كما أطلقت كتائب المعارضة صواريخ "غراد" على مطار حماة العسكري، وحاجز شركة الغاز في الريف الشرقي للمدينة.
ونفت هيئة أركان الجيش السوري الحر التصريحات التي نسبت إليها عن اقتحام مقارّ الأركان في معبر باب الهوى بإدلب وسرقة أسلحتها.
وأوضحت الهيئة أن ما جرى كان عبارة عن هجوم شنته جماعة مسلحة، مما استدعى طلب المساعدة من بعض الفصائل الموجودة في المنطقة، ومن بينها فصيل تابع للجبهة الإسلامية.
وقال متحدث من هيئة الأركان للجزيرة إن مقار الأركان أصبحت في مأمن، بعد تدخل الفصائل المساعدة لهيئة الأركان، وإن الهيئة ستصدر بياناً توضح فيه تفاصيل ما جرى.
قتلى حزب الله
في غضون ذلك، قتل قائد عسكري بارز في حزب الله اليوم الأحد في المعارك الجارية بسوريا، حيث يشارك الحزب في القتال إلى جانب قوات النظام ضد المعارضة المسلحة، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن مقتل عنصرين آخرين في الحزب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني قوله "قتل اليوم في منطقة معارك لم تحدد في سوريا علي بزي، وهو قائد عسكري بارز في حزب الله"، مشيرا إلى أن بزي ينحدر من بنت جبيل في جنوب لبنان، لكنه مقيم في حارة صيدا (جنوب).
ونشر موقع بنت جبيل الجنوبي الإلكتروني القريب من حزب الله صورا لبزي باللباس العسكري وبلقطات عدة مع رشاشه.
وبدوره أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل عناصر من الحزب خلال الساعات الماضية في منطقتي النبك شمال دمشق والغوطة الشرقية والغربية قرب العاصمة.
ويجاهر حزب الله، حليف النظام السوري والمدعوم من إيران، بمشاركته في القتال في سوريا، معتبرا ذلك واجبا له لصد "الهجمة التكفيرية والغربية على سوريا"، وترد تقارير شبه يومية عن مقتل عناصر له في المعارك.
الجزيرة نت