قتل أربعة أشخاص في قصف على منطقة دماج بمحافظة صعدة اليمنية، وتشير مصادر محلية إلى أن مئات من مسلحي القبائل يحتشدون للتوجه إلى دماج، لمواجهة جماعة الحوثيين.
وكان مصدر في لجنة الوساطة الرئاسية والبرلمانية في دماج قد صرح للجزيرة الأحد، بأن اللجنة قررت العودة إلى صنعاء والانسحاب من مناطق الاشتباك في دماج بعد فشل كل المساعي من أجل وقف الحرب هناك.
وهذا الاتفاق هو الثالث الذي يتم التوصل إليه بين الطرفين المتقاتلين في دماج منذ نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك إثر انهيار اتفاقين سابقين بعد ساعات قليلة من بدء سريان كل منهما.
وقد بدأت المعارك في دماج -التي تقع قرب الحدود السعودية- عندما شن الحوثيون هجوما على مسجد للسلفيين بحجة أنه يحتوي على مسلحين أجانب، إلا أن الطرف الآخر نفى تلك المزاعم وقال إن الأجانب هم طلبة من الدول الإسلامية يدرسون في المدرسة الملحقة بالمسجد.
من جهة أخرى، جددت بعثة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية باليمن دعوة أطراف الصراع في منطقة دماج إلى وقف إطلاق النار وحل كافة الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية.
وأكد رئيس بعثة دول مجلس التعاون في اليمن سعد العريفي في تصريح له الاثنين، ضرورة إسهام كل الأطراف اليمنية في توفير الأجواء المواتية للمضي قدما في العملية السياسية والاستفادة من الدعم الإقليمي والدولي المساند لليمن للدفع بأوضاع البلاد نحو الاستقرار المنشود.
وقد تجددت الاشتباكات الدائرة بين الحوثيين والجماعات السلفية مساء الأحد رغم الجهود التي تبذلها اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر وتنفيذ بنود وقف إطلاق النار ونشر قوات عسكرية في مناطق النزاع.
وقالت اللجنة الرئاسية في بيان لها إن المواجهات في منطقة دماج لم تتوقف وإن أكثر من خمسة أشخاص قتلوا وأصيب 20 آخرون بجروح في قصف لجماعة الحوثي استهدف مساء الأحد مراكز السلفيين في المنطقة.
وأشارت إلى أن المراقبين انسحبوا قبل أيام قليلة من جميع المواقع نتيجة عدم الالتزام بوقف إطلاق النار.
الجزيرة نت