من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، اليوم الأربعاء، برئيس السلطة محمود عباس ورئيس وزراء حكومة "إسرائيل" بنيامين نتنياهو لبحث دعم المفاوضات، واستلام الرد من الجانبين على خطته الأمنية في ملفي "الأمن والحدود" التي وضعها في الزيارة الأخير.
وتنص "خطة الترتيبات الأمنية" التي وضعتها الإدارة الأمريكية مستعينة بالكثير من الخبراء، على أن تعطي "إسرائيل" حق التواجد العسكري على حدود الدولة الفلسطينية، على أن يخفف تدريجياً وفق الوضع الأمني على الأرض على مدار أربع سنوات، وإبقاء "قوات مختارة"، إلى جانب ترتيبات أمنية تعتمد على التكنولوجيا الحديثة في مراقبة الحدود والتي يمكن للولايات المتحدة المساعدة بها.
بدوره، أكد تيسر خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن: "زيارة كيري للمنطقة من جديد لن تأتي بأي نتائج إيجابية لصالح القضية أو المشروع الفلسطيني".
وقال خالد، في تصريح خاص بـ"الرسالة نت":" الإدارة الأمريكية تحاول جاهدة فرض حلول وخطط أمنية، تتماشى مع المصالح (الإسرائيلية) في المنطقة، وعلى حساب الحقوق الفلسطينية".
واعتبر التماشي مع الجهود الأمريكية في المنطقة، وتعليق آمال إيجابية عليها سيكون وهماً كبيراً لن يتحقق على أرض الواقع، في ظل السياسة الأمريكية التي تتعامل بها مع "إسرائيل" وعدم قيامها بأي ضغط يذكر لإلزامها بعملية السلام أو إنجاح المفاوضات الجارية.
وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير :" تحقيق أي نجاح من المفاوضات العقيمة التي تجري الآن سيكون أمراً مستبعداً تماماً، خصوصاً مع مرور أكثر من نصف المدة المخصصة لتلك المفاوضات".
وتوقع خالد، أن:" تفشل جهود كيري لتحقيق أي تقدم بالمفاوضات، مؤكدا أن:" السلطة مطالبة بإعادة دراسة مواقفها والتوجه من جديد للمؤسسات الدولية والحقوقية لاستكمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومحاكمة قادة "إسرائيل".
هذا وأكد رئيس وفد السلطة المفاوض صائب عريقات قيام جون كيري بعرض خطة حول الترتيبات الأمنية في الضفة المحتلة عقب إبرام اتفاق نهائي لحل الصراع، وذلك خلال لقاء الأخير مع رئيس السلطة محمود عباس في رام الله الخميس الماضي.
وهذه الزيارة التاسعة لكيري إلى الشرق الأوسط منذ آذار/مارس وفي وقت وصلت المفاوضات المباشرة "الإسرائيلية "- الفلسطينية إلى منتصف مهلة الأشهر التسعة المحددة لها.