من المقرر أن يلتقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، اليوم الثلاثاء بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري لبحث خطة عباس للتسوية.
وسيعقد اللقاء في مدينة نيويورك، قبيل القمة العربية المرتقبة في نفس المدينة والتي تهدف لتوفير الدعم العربي لخطة عباس قبل عرضها على الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر في الـ26 الشهر الجاري.
وقال حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الثلاثاء، إن:" لقاء عباس بكيري سيناقش التطورات الفلسطينية، وملف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي".
وأوضح عميرة أن الرئيس عباس مصمم على تقديم خطته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، للمصادقة عليها وتبينها فيما يخدم المصالح والحقوق الفلسطينية.
وتوقع أن تواجه خطة عباس للتسوية معارضة ورفضا أمريكيا كبيرا، قائلاً:" الولايات المتحدة ستتخذ قرار حق النقد الفيتو لإفشال الخطة وهذا شيء متوقع أن تقوم به".
وأشار إلى أن السلطة ستلجأ لخيارات أخرى فور فشل خطة عباس في مجلس الأمن، وستركز على التوجه نحو المؤسسات الدولية والحقوقية لفضح الاحتلال وممارساته ومحاسبة قادته على جرائمهم بحق شعبنا.
وأعلن عباس الاثنين في نيويورك أنه سيقترح أمام الأمم المتحدة جدولا زمنيا جديدا لاستئناف عملية السلام مع "إسرائيل" والمتوقفة منذ خمسة أشهر.
ومن المتوقع أن تشغل الخطة الفلسطينية مضمون خطاب عباس الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال اجتماعها المقرر في الـ26 من الشهر الجاري، من أجل التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، فيما تعقد لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا لها في نيويورك اليوم الثلاثاء لمناقشة خطة عباس ودعمها قبل عرضها على الأمم المتحدة.
وكانت قد ألمحت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور إلى أن واشنطن قد تعارض اتخاذ قرار في مجلس الأمن بشأن مبادرة فلسطينية تنص على إنهاء الاحتلال في غضون ثلاثة أعوام.