من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري غداً الخميس، في مدينة رام الله بالضفة المحتلة رئيس السلطة محمود عباس، وفي مدينة القدس برئيس وزراء حكومة "إسرائيل" ببنيامين نتنياهو لدعم خطط "التسوية".
وزيارة كيري تعد العاشرة، منذ إشراف الولايات المتحدة على رعاية المفاوضات السرية التي تجري بين السلطة و"إسرائيل" واستؤنفت قبل ستة شهور، وحتى اللحظة لم تحرز أي تقدم إيجابي ومازالت ملفاتها الهامة تراوح مكانها.
بدوره، توقع حنا عميرة، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن تفشل جولة كيري الجديدة، بإحراز أي تقدم يساعد في إنجاح المفاوضات بين الجانبين.
وأكد عميرة، في تصريح خاص لـ"الرسالة نت"، الأربعاء:" ما زالت الهوة والعقبات بين الجانبين كبيرة، وجهود الإدارة الأمريكية التي تبذلها لم تساعد حتى اللحظة بتقارب الأفكار والمواقف بين الجانبين".
وقال عميرة: "(إسرائيل) لا تريد سلاماً واضحاً وحقيقياً، وتستخدم المفاوضات كطريقة التفافية للاستمرار بتطبيق مخططاتها التصعيدية والتهودية، ومواصلة البناء الاستيطاني وسرق الحقوق والأراضي الفلسطينية".
وبين أن الجانب الفلسطيني سيبلغ كيري خلال زيارته المقبلة برفضه القاطع لأي حلول مرحلية.
وأوضح عميرة، أن كل الخطط التي تم طرحها مؤخراً من الإدارة الأمريكية، تصب في صالح "إسرائيل" على حساب الفلسطينيين وحقوقهم وأراضيهم وأخطرها طرح السيطرة الأمنية للاحتلال على غور الأردن.
وأكد مسئول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أن:" كيري لا يتوقع حدوث انطلاقة خلال هذه الجولة ولكنه سيحاول إقناع الطرفين بالتوصل في اقرب وقت ممكن إلى اتفاق إطار حول القضايا الجوهرية ولا سيما الأمن ومستقبل القدس وقضية اللاجئين".