قالت فصائل سورية معارضة إنها شنت الخميس هجومًا واسعًا على قواعد عسكرية للنظام بدير الزور قتلت خلاله ما لا يقل عن ثلاثين من جنوده، وبينما قال الإعلام الرسمي إنه كبد من وصفهم بالإرهابيين خسائر في الأرواح والمعدات في ريف دمشق، قال الجيش الحر إنه سيطر على بلدة عدرا في تلك المنطقة وعلى مناطق في ريف درعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل -بينها الدولة الإسلامية في العراق والشام- بدأت صباح الخميس ما سمتها "معركة الخير في ولاية الخير" بتفجير سيارتين ملغومتين في معسكر الصاعقة بريف دير الزور الغربي.
وأضاف المرصد أن ما لا يقل عن ثلاثين جنديًا نظاميًا قتلوا وجرحوا في التفجير المزدوج، مشيرًا إلى أنباء عن سيطرة مقاتلي ما يسمى بالدولة الإسلامية على جزء من معسكر الصاعقة، كما هاجمت الفصائل مستودعات الذخيرة في منطقة عياش ومقر اللواء 137 وفقا للمرصد الذي قال إن ثمانية من مقاتلي هذه الفصائل لقوا حتفهم في الاشتباكات.
وبشكل متزامن، هاجمت فصائل معارضة مقرا للإذاعة والتلفزيون ومواقع أخرى في حي الحويقة داخل المدينة، مما أدى إلى مقتل جنود نظاميين وثلاثة من مقاتلي المعارضة، بحسب المصدر ذاته.
وأشار المرصد السوري إلى أنباء عن سيطرة ما يسمى بالدولة الإسلامية وفصائل أخرى على حاجز "اللالا" في منطقة الحمرا بريف حماة الشرقي، وإعطاب دبابتين للنظام داخله.
وكان مقاتلو المعارضة هاجموا في الأيام القليلة الماضية عددا من الحواجز العسكرية بريف حماة، وسيطروا على بعضها.
وفي درعا، هاجم مقاتلو المعارضة الحاجز الرباعي في منطقة الجيدور ودمروا دبابتين بصواريخ "كونكورس" وفق شبكة شام، بينما أشار المرصد إلى خسائر في صفوف القوة المتمركزة بالحاجز. كما دمر الجيش الحر دبابة في محيط بلدة إنخل.
وقد استمر القتال في محيط مدينة عدرا بريف دمشق بعد يوم من اشتباكات دامية قتل فيها ما يقرب من عشرين من الجنود النظاميين و"جيش الدفاع الوطني"، فضلًا عن عدد من مقاتلي المعارضة.
وقال المرصد السوري إن اشتباكات عنيفة تدور في محيط عدرا التي سيطرت فصائل معارضة على أجزاء منها، بينما قال ناشطون إن قتلى وجرحى سقطوا جراء قصفها من قوات النظام.
وقالت عضو اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الناشطة أمل القلمونية، للجزيرة، إن المدينة تشهد حركة نزوح بسبب القصف، مشيرة إلى تقدم كبير للمعارضة في المدينة التي تعرضت لغارات جوية، مما أدى إلى جرح عدد من الأشخاص.
كما تعرضت أحياء دمشق الجنوبية، ومن بينها العسالي والحجر الأسود، لقصف بالمدافع بينما سجلت إصابات في قصف لحي الحفيرية وفق ناشطين.