رجح وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن يتوصل الفلسطينيون والإسرائيليون إلى اتفاق كامل للسلام بنهاية أبريل/نيسان المقبل، معتبرا أن الجانبين لا يزالان ملتزمين بالمحادثات وفقا للجدول الزمني المحدد للتوصل لهذا الاتفاق.
وأضاف كيري الذي تحدث في ختام زيارته الثانية للمنطقة في أسبوع أن الجانبين يبحثان إطار القضايا الرئيسية التي تشكل جوهر الصراع المستمر منذ عشرات السنين، مما قد يؤدي إلى اتفاق بشأن الوضع النهائي.
وأكد أن الأمل ما زال يحدوه بأن يكون في المقدور التوصل إلى اتفاق حول الوضع النهائي، مشيرا إلى أن السلام من شأنه أن يحقق منافع هائلة للجانبين وللمنطقة بأسرها.
وبعد محادثات منفصلة مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الضفة الغربية ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس المحتلة، أوضح كيري للصحفيين أن الطرفين ملتزمان بالوفاء بالتزامهما بالبقاء على طاولة المحادثات والتفاوض بدأب أثناء فترة التسعة أشهر التي حددت لذلك.
وذكر الوزير الأميركي أن الخبير العسكري الأميركي الجنرال جون ألان عرض في محادثات مع عباس خطة أمنية يمكن تطبيقها عقب التوصل إلى اتفاق سلام.
إلا أن مصدرا فلسطينيا قال إن عباس رفض المقترحات الأميركية التي تنص على احتفاظ إسرائيل بتواجد عسكري في الدولة الفلسطينية المستقبلية.
من جهته يطالب نتنياهو في حال إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، بالحفاظ على انتشار عسكري إسرائيلي على طول الحدود مع الأردن، مستبعدا ترك مسؤولية الأمن في هذه المنطقة لقوة دولية كما وافق الفلسطينيون أو لقوة فلسطينية إسرائيلية مشتركة.
الأسرى
وبالنسبة للدفعة التالية من الأسرى الفلسطينيين التي يتوجب على إسرائيل إطلاقها وفقا لتعهدات سابقة، أشار كيري إلى أن ذلك من المقرر أن يتم في 29 من الشهر الجاري.
وكانت تعهدت إسرائيل بالإفراج عن 104 أسرى فلسطينيين بموجب اتفاق توصل إليه كيري في يوليو/تموز الماضي لاستئناف محادثات السلام المجمدة منذ ثلاث سنوات، على أن يتم الإفراج بدفعات خلال تسعة أشهر، وقد أفرجت حتى الآن عن 52 أسيرا في دفعتين.
وينظر إلى هذا الإفراج على أنه خطوة ضرورية لبناء الثقة، غير أن المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين أشاروا إلى أن محادثات السلام التي تجري بعيدا عن أعين وسائل الإعلام لم تحرز تقدما كبيرا إلى الآن، مما دفع كيري إلى زيارة المنطقة مرة أخرى في محاولة لدفع المحادثات.