باركت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية تفجير عبوة ناسفة داخل حافلة في منطقة "بيت يام" بتل أبيب المحتلة، أثناء تفكيك وحدات الهندسة لها.
وأكد مشير المصري القيادي في حركة حماس، في تصريح لفضائية الأقصى، مساء الأحد، أن العملية تدل على إمكانية وصول المقاومة إلى عمق الكيان "الإسرائيلي".
وشدد على ضرورة وجود مقاومة حقيقية في وجه المحتل، لصد جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن العملية حملت رسائل عديدة موجهة للمحتل، أولها: أن المقاومة لن تتوقف رغم كل ما يرتكب ضدها. وقال "يجب أن يدرك العدو أنه لا يمكن لإسرائيل العيش باستقرار طالما لم يعش الشعب الفلسطيني مستقرًا".
وفي سياق متصل، جدد المصري تأكيده على أن طريق المفاوضات لن تحصل للشعب الفلسطيني ما يريد، مضيفًا" المفاوضات لا يمكن أن توقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي".
وحذر السلطة الفلسطينية من مغبة الإقدام على أي خطوات اعتقال في صفوف المقاومة في الضفة المحتلة.
حركة الجهاد الإسلامي بدورها، باركت العملية، وأكدت أن المعركة بين فصائل المقاومة والاحتلال مستمرة ولا يمكن للمقاومة أن تلقي سلاحها أو أن ترفع الرايات البيضاء.
وقال أحمد المدلل القيادي بالحركة في تصريح عبر فضائية الأقصى تعقيباً على عملية تل أبيب: "المقاومة لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام تعنت المحتل وانتهاكاته بحق الفلسطينيين ومقدساتهم، وكلنا يقين بأن المقاومة في الضفة ستخرج من بين الركام لتثبت للعالم أنها موجودة بالرغم مما تواجهه من تضييق وملاحقة".
وأضاف: "هدف المقاومة وغاية وجودها هي حماية الشعب الفلسطيني ومقدساته، ونحن على أبواب انفجار جديد في وجه العدو الصهيوني".
يُشار إلى أنه نُفذت عملية مساء الأحد، جراء إنفجار عبوة ناسفة داخل حافلة، في منطقة تل أبيب، أثناء تفكيك وحدات الهندسة لها، مما أسفر عن إصابة أحد ضباط المتفجرات بالجيش "الإسرائيلي"، وأفادت المعلومات الأولية أن العملية جاءت على خلفيات قومية من فلسطينيين.