أكد وصفي قبها، القيادي في حركة حماس بالضفة المحتلة، أن السلطة الفلسطينية والاحتلال "الإسرائيلي" يواصلان إتباع سياسة الباب الدوار في ملاحقة المقاومين للقضاء على أي إنجاز عسكري للمقاومة الفلسطينية.
وقال قبها، في حديث لـ"الرسالة نت" إن المقاومة تعاني من الملاحقة المستمرة المتمثلة بالتنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال الذي وصل لمرحلة خطرة.
وأوضح أن السلطة تلتزم بالتنسيق الأمني ضمن اتفاقية أوسلو، مشيرا أن معظم الاتفاقات مع الاحتلال إنتهت بينما تتمسك الأجهزة الأمنية الفلسطينية بالتنسيق الأمني لأنه يخدم الاحتلال.
وأضاف قبها:" لا يعقل أن تبقى حماس وفصائل المقاومة الأخرى بالضفة تطحن بممارسات السلطة والاحتلال"، لافتا أن الشعب الفلسطيني يغلي جراء التعاون الخطير بين الجانبين.
وتابع: "يد حماس ممدودة للسلطة لتعود للحضن الفلسطيني، وتنهي التنسيق الأمني والمفاوضات الفاشلة التي تجريها منذ نحو 20 عاما".
وشدد قبها أنه في حال تركت السلطة المفاوضات والتنسيق الأمني مع "إسرائيل"، سنشرع بوضع خطة سياسية تدعم المقاومة بأشكالها المختلفة لوقف الاستفراد بالقرار الفلسطيني.
وأضاف:" المال السياسي الأمريكي والإسرائيلي هو من يغري رئيس السلطة محمود عباس للاستمرار بالمفاوضات العقيمة التي لم تجلب سوى الدمار للقضية الفلسطينية".
ورأى قبها أن السلطة تتخبط في قراراتها السياسة ولا توجد لديها رؤية سياسية أو حتى أولويات لترتيب البيت الفلسطيني الداخلي.
وحول المبادرة الأمنية التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري, حذر قبها، من موافقة السلطة عليها لأنها تهدف بالأساس لإضاعة ما تبقى من الحقوق الفلسطينية, قائلا:" أمريكا تقود السلطة لاتفاق أسوء بكثير من أتفاق اوسلو الذي جرى توقيعه في السابق".
وتشمل الخطة على مصادرة الأراضي الفلسطينية وتقطيع أوصال مدن وقرى الضفة المحتلة، والاستيلاء بشكل رسمي على الشريط الحدودي مع الأردن مقابل حفنة مساعدات وتسهيلات للسلطة.