بدأ ثلاثة نشطاء سياسيين مصريين بينهم قياديان في حركة 6 أبريل إضرابًا عن الطعام اعتراضًا على ما وصفوه بسوء معاملة يتعرضون لها داخل السجن.
وقال بيان منشور على الموقع الرسمي لحركة شباب 6 أبريل إن النشطاء الثلاثة وهم القياديان في الحركة أحمد ماهر ومحمد عادل إلى جانب أحمد دومة قرروا خوض إضراب عن الطعام، لأن إدارة السجن منعت عنهم الملابس الشتوية، إلى جانب أنها تشن حربا نفسية عليهم.
وكانت محكمة مصرية قضت الأسبوع الماضي بسجن كل من الناشطين الثلاثة الذين كانوا من بين أبرز المشاركين في ثورة 25 يناير لمدة ثلاث سنوات على خلفية مشاركتهم في مظاهرات، احتجاجًا على قانون منع التظاهر الذي أصدرته الحكومة المؤقتة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بالإضافة إلى إهانة الشرطة.
غير أن المتحدث باسم وزارة الداخلية نفى من جانبه وجود أي إساءة في معاملة السجناء، موضحا أن جميع المعتقلين يعاملون بطريقة لا تمييز فيها.
وإلى جانب السجن لثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ، نص الحكم على تغريمهم مبلغ خمسين ألف جنيه مصري (نحو سبعة آلاف دولار)، ووضعهم تحت المراقبة بعد خروجهم لمدة ثلاث سنوات.
وكان الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون أدان اعتقال النشطاء الثلاثة ووصف اعتقالهم بأنه "مناف لروح الثورة" التي اندلعت قبل ثلاث سنوات.
ونقل المتحدث باسم بان، مارتن نيسيركي، عن الأمين العام تعبيره عن "قلقه لتدهور المناخ السياسي والحقوقي" في مصر.
وفي جنيف طالبت المتحدثة باسم اللجنة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة رافينا شامدساني بالإفراج عن المعتقلين الثلاثة، وقالت إن الأحكام التي صدرت بحقهم تثير "قلقا كبيرا".
ودعت إلى "الإفراج فورا ودون شروط عن جميع السجناء الذين شاركوا في مظاهرات سلمية إلا إذا كانت السلطات تملك أدلة حاسمة على أنهم مسؤولون عن جرائم جنائية".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد نددت بدورها بما أسمته "تدهور مناخ" تقييد الحريات العامة بمصر بعد حكم بحبس النشطاء الثلاثة، وهو الحكم الذي أدانه كذلك الاتحاد الأوروبي وبريطانيا وعدد كبير من المنظمات الحقوقية.
الجزيرة نت