قائد الطوفان قائد الطوفان

غزة في 2013.. ستة عسل وستة بصل !

(صورة أرشيفية)
(صورة أرشيفية)

غزة - لميس الهمص

بدا عام 2013م في نهايته مقسوما عند سكان القطاع، فبينما شهد نصفه الأول ثورة عمرانية وحركة سلسة على معبر رفح ووجودا للسلع كافة، شهد نصفه الثاني انتكاسة واضحة جراء إغلاق الجيش المصري الأنفاق أمام حركة البضائع وتكرار إغلاق معبر رفح في وجه المسافرين.

أحوال قاطني القطاع انقلبت بعد الثلاثين من يونيو، فبات الحصار في أصعب حالاته بعدما كانت الأنفاق تعمل قبل ذلك التاريخ بجل طاقاتها في إدخال الوقود ومواد البناء والبضائع كافة.

وكان معبر رفح يشهد أيضا حركة سلسة في النصف الأول من العام، ويستقبل الوفود المتضامنة مع غزة ومن أبرزهم الشيخ يوسف القرضاوي، كما خرج رئيس الوزراء إسماعيل هنية من خلاله بداية يونيو لزيارة مصر.

الفوارق في أعداد المسافرين تُظهر جليا الحال الذي وصل إليه المعبر، فبينما كان يغادر قبل الأحداث ما معدله 12 حافلة يوميا أو 15 في بعض الأيام بحمولة 50 راكبا للباص الواحد، بات العمل يتقلص ليصل إلى يومين كل عشرة أيام، ويخرج خلالهما خمس حافلات كحد أعلى.

أما على صعيد الوفود، فذكر تقرير أصدرته اللجنة الحكومية لكسر الحصار واستقبال الوفود التابعة لوزارة الشؤون الخارجية دخول 184 وفدا إلى قطاع غزة منذ بدء العام الجاري حتى نهاية أيلول من مختلف دول العالم، علما أن الوفود شملت حوالي 3863 متضامنا من مختلف التوجهات السياسية والاقتصادية والإعلامية والإنسانية والطلابية.

وتوضح الإحصاءات الصادرة عن اللجنة تراجعا واضحا في أعداد الوفود خلال الربع الثالث من العام الحالي، مبينة أن الربع الأول من العام الجاري (1/1-31/3) شهد دخول 115 وفدا فيها 2799 شخصا، "في حين شهد الربع الثاني (1/4-30/6) دخول 969 متضامنا يتوزعون على 64 وفدا، وشهد الربع الثالث من 2013 (1/7-30/9) دخول 5 وفود فيها 95 شخصًا".

في جولة "الرسالة نت" على المعابر التجارية التي تربط القطاع بدولة الاحتلال خلال 2013م وكان وضعها مختلفا عن الأعوام السابقة، فإن الأبرز بشأنها زيادة عدد الشاحنات الواردة إلى القطاع خلال يوليو الماضي في محاولة من الاحتلال لتحسين صورته أمام العالم والقول إنه يعمل على تخيف الحصار عن المدنيين.

دولة الاحتلال سمحت أيضا أواخر سبتمبر بدخول مواد البناء إلى الأسواق الغزية في سابقة هي الأولى منذ ستة أعوام، لتعود لاحقا وتمنع تلك المواد من الدخول حتى لحظة إعداد التقرير، لكنها سمحت مع بداية الشهر الجاري بإدخال كميات محدودة لمصلحة المشاريع الدولية.

ويبقى الأبرز خلال 2013م وضع الكهرباء التي لم يهزها ريح ولم يطرأ عليها أي تحسن يذكر، فكانت تصل المنازل في أحسن حالاتها لثماني ساعات، فضلا على أن قضيتها أدت أيضا إلى فقدان عدد من العائلات أرواحها جراء استخدامها وسائل الإنارة البديلة.

 

البث المباشر