سادت أجواء من الاستياء أهالي الضفة المحتلة بعد منح رئيس السلطة محمود عباس الجنسية الفلسطينية لغانيتين عربيتين زارتا مدينة رام الله في مقدمة لإحياء حفل رأس السنة بأسعار باهظة وأجواء مشبوهة.
وتناقل الفلسطينيون عبر مئات صفحات التواصل الاجتماعي تعليقات ساخرة وأخرى غاضبة من قرار عباس منح الجنسية للغانيتين كارمن سليمان وسلمى رشيد واللتين لم تفوزا أصلا في أي لقب بل شاركتا فقط في برنامج تجاري.
وحملت التعليقات سخط المواطنين من هذه الخطوة التي اعتبرت مهينة لتضحيات الشعب وملايين اللاجئين الذين يتمنون الحصول على هذه الجنسية والتي أسقطت من حقوقهم عنوة.
وقال أحد المعلقين:" أجمل شيء في حكومتنا أنها تتابع قناة روتانا بكثرة، لا توجد ولا مغنية ولا مغني إلا وتعرفهم والجنسيات في الانتظار".
وأضاف آخر:" لك الله يا وطنا أصبحت فيه من تمسك المايكروفون تأخذ جنسيتك ومن يستشهد لأجلك أو يموت لاجئا بعيدا عنك محروم منها".
وقال ثالث:" يوم ﺑﻨﻼﻗﻲ مغنيتين ﺑﻮﺧﺪﻭ ﺟﻨﺴﻴﺎﺕ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻴﻪ وبنفس اليوم بكزدر ضابط إسرائيلي برفقة سلطتنا الموقرة بشوارع بيت لحم... كل احترااااام لحضرة السلطة والرئيس".
وحملت التعليقات حزنا واسعا على الحال التي وصلت لها الضفة بالتعليق:" هناك من هم أولى بالجنسية الفلسطينية، هناك من هم بالشتات يموتون جوعا، هناك من هم غرباء، وهنا وطنهم فلسطين حالمين بالعودة، الجنسية الفلسطينية ليست رخيصة لتعطى لمن هب ودب.. إلى هذا العار وصلنا"، و"أليس الفلسطيني اللاجئ في الأردن وسوريا ولبنان أحق من راغب علامة وكارمن وسلمى بهذه الخطوة الرمزية؟!".
ومن ضمن التعليقات الساخرة:" للحصول على جواز سفر كندي ممنوع الخروج من البلدة لمدة 4 سنوات وأن تتزوج كندية أو أن تعمل لصالح القوات المسلحة، وللحصول على جواز سفر أمريكي ممنوع الخروج من البلدة لأربع سنوات وأن تنجب طفلا أمريكيا وأن تعمل لصالح القوات المسلحة، وللحصول على جواز سفر خليجي ممنوع الخروج من البلدة لأربع سنوات وأن يكون عندك بير نفط وتعمل لصالح الحكومة، أما للحصول على جواز سفر فلسطيني فالشرط كان قديما دم شهيد ونضال وكفاح ولكن لصعوبة المتطلبات اكتفوا بـهز الكتف بحنية".
وكان سخط كبير ساد الضفة بعد الإعلان عن إقامة حفل لاستقبال السنة الجديدة بقيمة 500 شيكل للتذكرة الواحدة بينما يموت مئات اللاجئين جوعا في مخيم اليرموك بسوريا.