استهجنت حركة المقاومة الإسلامية حماس، ما تضمنه خطاب عباس حول افتراءات بتدخلها في الشأن العربي الداخلي والمصري تحديدًا، والانتماء إلى تيارات لا تضع في عينها مصلحة القضية، وفق حديثه.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي بالحركة في تصريح خصّ به "الرسالة نت" الثلاثاء، "عباس الذي يبكي على غزة وعيونها، هو الذي شارك بحصارها"، مؤكدًا أن تصريحاته بشأن تدخل حماس في الدول العربية عارية عن الصحة تمامًا.
وأضاف "حماس لم ولن تتدخل في أي شأن داخلي لأي دولة، أما أن يكذب الكذبة ويصدقها فهذا أمر مستهجن".
ورأى أن خطاب عباس لا ينم عن روح تصالحية، وتساوق مع أكاذيب الإعلام المصري التي تروج ضد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية بشأن تورطها في الأحداث الأمنية والسياسية بالبلاد.
وقال البردويل "من أراد المصالحة والوحدة الوطنية فعليه أن يصارح الشعب بتفاصيل خطة كيري الخطيرة، التي أقل ما يقال إنها تصفية للقضية الفلسطينية، وعليه اللجوء إلى الشعب الفلسطيني لحمايته من الضغوط الأمريكية والإسرائيلية".
وكان عباس قد اتهم حماس في خطاب تحدث به في الذكرى التاسعة والاربعين لانطلاقة حركة فتح، بالتدخل في الشأن العربي الداخلي، داعيًا إياها النأي عن أي خلافات عربية، وفق تعبيره
وأقرّ عباس بأن الاحتلال لا يرغب في اجراء عملية سلام بالمنطقة في ضوء استمرار سياساته الاستيطانية ضد الفلسطينين، مهددًا باللجوء إلى المنظمات الدولية لاجبار الاحتلال سياسيًا وقانونيًا بالتوقف عن الاستيطان.
وطالب عباس بدولة على الأراضي المحتلة عام 1967م، مجددًا رفضه أي وجود "إسرائيلي" على الأرض الفلسطينية، فيما تؤكد حماس أن ما يرشح من أسرار عن مفاوضات السلطة مع الاحتلال، يشير إلى تورط كبير ومقدمات لتنازلات خطيرة من جانبها.