غزة/الرسالة نت
حمَّلت وزارة شئون الأسرى والمحررين سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير "محمد مصطفى محمد عبد العزيز" أبو لبده" من مخيم جباليا شمال قطاع غزة والذي يقبع في مستشفى سجن الرملة بعد إصابته بالشلل الكامل .
وأوضح رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة بان الأسير "عبد العزيز" معتقل منذ 2/7/2000 ، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 12 عاماً ، وكان قد تعرض إلى تعذيب قاسى وعنيف خلال التحقيق مما أدى إلى حدوث مشاكل لديه في العمود الفقري وبالتالي كان لا يستطيع الحركة بشكل عادى ، ولم تهتم إدارة السجون بحالته الصحية ، رغم تدهورها يوماً بعد يوم، واكتفت بنقله إلى مستشفى سجن الرملة ، عدة مرات دون أي تقدم على حالته الصحية ، مما أدى إلى إصابته بشلل نصفى ،وأصبح يعتمد بشكل كلى على الأسرى من حوله ، وبعد مناشدات عديدة سمحت سلطات الاحتلال بإدخال كرسي متحرك له، ليقضى ما تبقى له من الاعتقال على هذا الحال .
وأشار الأشقر إلى أن سلطة مصلحة السجون لم تكتفي بما حل بالأسير "عبد العزيز" من شلل نصفى ، فلم توفر له رعاية صحية خاصة أو علاج مناسب لحالته حيث كان يحتاج إلى جلسات علاج طبيعي ، ولم تسمع أيضا للنداءات المتكررة من قبل المؤسسات الإنسانية لإطلاق سراحه لكي يتسنى له العلاج في الخارج ، إلى أن أصيب الأسير ليلة أمس بحالة من الشلل التام .
وكشف الأشقر أن الأسرى في سجون الاحتلال أعلنوا عن نيتهم تنفيذ عدة خطوات تصعيديه ضد إدارة السجون ، احتجاجاً على تدهور حالة زميلهم واستمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم مما يعرض حياتهم للخطر .
وطالبت الوزارة المنظمات الطبية الدولية بضرورة الإسراع بإرسال بعثة طبية إلى سجون الاحتلال لتفقد حالة الأسير وكافة المرضى ، لإنقاذ حياتهم قبل فوات الأوان ، ويصبحوا أرقام تضاف إلى سجل قائمة شهداء الحركة الأسيرة الذين وصل عددهم حتى الآن إلى 197 أسير شهيد ، ولا زال الباب مفتوحاً لارتفاع هذا العدد فى ظل وجود أكثر من 1600 أسير مريض بينهم 16 اسيراً يعانى من مرض السرطان ، و88 يعانون من مرض السكري ، وحوالي 25 يعانون من الفشل الكلوي ، وعدد أخر يعانى من الجلطات وتصلب الشرايين والضغط ، وحصوات الكلى وغيرها من الأمراض التي تفك بالأسرى .