بغداد – الرسالة نت
قالت مصادر امنية عراقية ان ما لايقل عن 12 شخصا لقوا مصرعهم واصيب ثمانية اخرون بجروح الاحد في انهيار مبنى سكني جراء انفجار في حي اور شمال شرقي بغداد، مع بدء انتخابات تشريعية مصيرية بالنسبة للبلاد.
كما اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل خمسة اشخاص على الاقل واصابة حوالي عشرين اخرين بجروح صباح الاحد مع فتح مكاتب الاقتراع في انتخابات تشريعية.
واضافت ان اربعة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية اخرون بانهيار مبنى في حي العامل قرب نقطة الشرطة الرابعة، جنوب غربي بغداد جراء انفجار.وقتل شخص واصيب ستة اخرون بانفجار في مبنى سكني في حي اور، شمال شرقي بغداد.
وسقط ما لا يقل عن 15 قذيفة هاون في مناطق متفرقة من بغداد وضواحيها فضلا عن الانفجارات.واستهدفت القذائف المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في وسط بغداد والغزالية (غرب) في حين انفجرت عبوة ناسفة في منطقة القاهرة (شمال) واخرى في الاعظمية (شمال) قرب مسجد العساف.
وفي حي المنصور (غرب) اصيب شخصان بجروح في سقوط قذيفة هاون.كما سقطت قذائف في الزعفرانية والدورة (جنوب) وبغداد الجديدة (جنوب-شرق).
وفي بعقوبة، كبرى مدن ديالى، قال مصدر في الشرطة ان خمسة انفجارات وقعت في الوقت ذاته قرب خمسة مراكز انتخابية.ولم يكن بوسع المصدر تاكيد وقوع اصابات.
وفي محافظة صلاح الدين، سقطت خمس قذائف هاون قرب احد المراكز الانتخابية في مدينة بيجي (200 كلم شمال بغداد).واصيب ثلاثة اشخاص بجروح في انفجار عبوة ناسفة في بلدة يثرب، جنوب تكريت.
يشار الى 19 مليونا وخمسمائة ألف عراقي توجهوا صباح اليوم الاحد إلى صناديق الاقتراع لاختيار 325 عضوا في برلمان جديد هو الثالث منذ الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين على يد القوات الأميركية عام 2003.
وسيتولى البرلمان الجديد اختيار رئيس له وآخر للبلاد لفترة انتخابية من أربع سنوات.ولا يتوقع كثيرون أن تسفر الانتخابات عن فائز واضح وسط تقديرات بأنها ستعيد رسم ملامح المشهد السياسي العراقي المضطرب مع استعداد القوات الأميركية للانسحاب من هذا البلد.
وذكرت المفوضية العليا للانتخابات أن مراكز الاقتراع البالغ عددها ثمانية آلاف و920 مركزا فتحت أبوابها في أرجاء البلاد الساعة السابعة صباحا بتوقيت بغداد وتغلق في الساعة الخامسة عصرا في ظل تدابير أمنية مشددة يشارك فيها أكثر من نصف مليون من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية.
وقررت السلطات العراقية فرض حظر تجول ابتداء من اليوم ليلا حتى الساعة الخامسة من فجر يوم الاثنين الثامن من الشهر الجاري يشمل حركة المركبات، وإغلاق المنافذ البرية والجوية والبحرية.
ستة آلاف مرشح
ويتنافس في هذه الانتخابات ستة آلاف و292 مرشحا بينهم 1813 امرأة في جميع المدن العراقية، بما فيها مدن إقليم كردستان العراق الثلاثة أربيل والسليمانية ودهوك.
وأعلنت مفوضية الانتخابات أن أكثر من 490 ألف مراقب محلي وأكثر من خمسمائة مراقب دولي يمثلون 35 منظمة مراقبة دولية سيواكبون عمليات الاقتراع إضافة إلى أكثر من ألفي صحفي محلي وأجنبي.وتوقفت في ساعات الصباح الأولى اليوم الحملات الدعائية استنادا إلى قانون مفوضية الانتخابات الذي يحظر الحملات الدعائية قبل 24 ساعة من فتح مراكز الاقتراع وانطلاق العملية الانتخابية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد دافع عن حكومته في مؤتمر صحفي, قائلا إنها حققت مستوى عاليا من الأمن, وهو ما كان سببا لبداية العمل والبناء وتطبيع العلاقات الخارجية على حد تعبيره.كما لمح نوري المالكي في حديث لشبكة سي إن إن الأميركية إلى أنه قد يطلب من واشنطن تمديد بقاء قواتها بالعراق لما بعد الموعد المحدد لانسحابها منه. وأضاف أن طلب التمديد متروك للظروف ومرتبط بقدرة القوات العراقية على القيام بمهامها.
من جهته خاطب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم الناخبين بالقول إن الإدلاء بأصواتهم واجب ديني.
الاقتراع بالخارج
في غضون ذلك يواصل العراقيون المتواجدون في 16 دولة عربية وأجنبية بالإدلاء بأصواتهم لاختيار مرشحيهم في البرلمان الجديد.
وقالت مفوضية الانتخابات العراقية إن مراكز الاقتراع خارج البلاد يتناسب توزيعها مع عدد العراقيين المقيمين في 16 دولة وافقت على إجراء الانتخابات على أراضيها.ويجرى التصويت في كل من الأردن وإيران ومصر والسويد والولايات المتحدة ودول أخرى.
وفي الإمارات نقل مراسل الجزيرة عن بعض العراقيين الذين يحملون جوازات سفر من فئة جي استياءهم بسبب منعهم من التصويت.
وفي لبنان وصفت أجواء اليوم الأول من التصويت بالهادئة وقدر عدد الواردة أسماؤهم بقوائم التصويت بنحو خمسين ألفا.
أما في تركيا فقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن إقبالا لافتا تشهده مراكز الاقتراع الأربعة الموجودة في إسطنبول وأنقرة والتي دعي للإدلاء بأصواتهم فيها عراقيون يقيمون في دول مجاورة لتركيا بينها بلغاريا وأرمينيا.