نابلس – خالد بشير
أكدت الأسيرة المحررة صابرين أبو عماره( 26 عاماً)، من أحياء البلدة القديمة من نابلس لمركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات في سجن هشارون يعشن حياة قاسية في شهر رمضان المبارك، مضيفة أن العلاقات بين الأسيرات وإدارة السجن متوترة في أعقاب رفض الأسيرات لتفتيش حدث في القسم - الأسبوع الماضي.
واشار أبو عمارة أن الوضع في تصاعد وقد يعقبه سحب للانجازات.
وأضافت أبو عمارة لمركز الأسرى أن رمضان يمر بشكل قاس على الأسيرات بسبب منع الزيارات لأسيرات قطاع غزة الثلاث " فاطمة الزق وروضة حبيب ووفاء البس " وعدم رؤية أبنائهن وأهلهن، وكذلك لعدم لقاء الأسيرات ذوى الأطفال بشكل عام بأبنائهن ودوام التفكير بهم.
وأضافت أن إدارة السجون لا تلتزم بمواعيد مناسبة لتقديم الطعام في شهر رمضان، وأن الطعام لا يصلح للتناول بسبب رداءة تصنيعه من الأسرى الجنائيين اليهود، وغير مناسب كماً وكيفاً.
وأكدت أبو عمارة لمركز الأسرى أن هنالك انتهاكات في سجن هشارون على أكثر من صعيد فالأسيرات يعانين من ظروف لا إنسانية قاسية ويواجهن سياسة مشددة من العقاب والإجراءات اللا قانونية والاستهتار الطبي وعدم تجاوب الإدارة مع طلب الأسيرات بإدخال طواقم طبية مناسبة، وسياسة التفتيش المتواصل والاستفزازي لغرف الأسيرات، والاقتحام المستمر من السجانين الرجال للغرف في أعقاب دخول السجانات مباشرة دون إنذار مسبق واكتظاظ الغرف وقلة مواد التنظيف، ومنع عدد من الأسيرات من تقديم امتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) لهذا العام، وحرمان الأهل من إدخال الملابس والاحتياجات الخاصة بالأسيرات.
وأكدت أبو عمارة لمركز الأسرى للدراسات أن الأسيرات استطعن أن يحققن مجموعة من الانجازات أهمها إيجاد معادلة مشرفة للتعامل مع إدارة السجن تحفظ انجازات وكرامة الأسيرات في السجون.
وفيما يتعلق بالطفل يوسف أكدت أبو عمارة أنه تم الحصول على إذن لخروج الطفل يوسف الزق ابن سنة وسبعة شهور وأمه فاطمة طوال اليوم في ممر القسم خارج الغرفة، وإدخال لعبة " سيارة " من على حسابهن له، وكذلك الملابس، يذكر أن الأسيرة المحررة أمضت في السجون ست سنوات متتالية وتم الإفراج عنها الأسبوع الماضي من سجن الشارون.