أكدّ رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني تدهور الأوضاع الأمنية في الأنبار، مشيراً إلى أن معالجة الحكومة العراقية للمشاكل عن طريق القوات العسكرية من شأنه تعقيد الأوضاع أكثر، مشدداً على ضرورة أن تأخذ الحكومة المركزية مطالب المواطنين على محمل الجد وأن تحترم إرادة الجماهير.
وقال رئيس إقليم كردستان العراق إنه لا يجب أن تنتقل الحرب من مناهضة الإرهاب إلى حرب طائفية بين الشيعة والسنة.
وميدانياً دخلت معارك الأنبار بين العشائر وداعش أسبوعها الثالث فيما يحاصر الجيش العراقي كلا من الفلوجة والرمادي وسط نزوح للأهالي وتنديدهم بما يتعرضون له من قصف عشوائي، فيما عشائر الأنبار تواصل حربها ضد تنظيم داعش.
وأظهرت صور رجال القبائل في الفلوجة وهم يقاتلون مسلحي داعش فيما دبابات الجيش تحاصر المدينة وتمطرها بقذائف ليكون المدنيين هم الضحايا.
وتهرع سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين غير المسجلين في سجلات داعش، فبحسب وكلات أنباء غربية قتل 60 شخصا على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين، 43 منهم في الرمادي، و17 في الفلوجة.
ويزداد الوضع الإنساني سوءاً مع اتساع رقعة المعارك غربي البلاد، ما دفع بقرابة 13 ألفاً من أهالي الأنبار إلى النزوح للمحافظات المجاورة بحسب الأمم المتحدة، التي بدأت منظماتها الإنسانية توزيع مساعدات عليهم.
العربية نت