قائد الطوفان قائد الطوفان

"كتلة بيرزيت".. الموت ولا المذلة!

بيان صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت
بيان صادر عن الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت

رام الله- الرسالة نت

لو أن الحجارة تنطق لشهدت لشبان في عمر الزهور تخليهم عن كل متاع الحياة والبقاء في الصقيع والبرد والجو القارس حتى يوصلوا رسالة رافضة للاعتقال السياسي، فالشبان في أعمارهم من المفترض أن ينعموا بحياة جامعية آمنة كونهم المستقبل الذي يبنى لفلسطين.

ولكن في الضفة حكاية مختلفة؛ فكلما كان الطالب الجامعي أكثر تمسكا بوطنه ودينه وقضية شعبه كان أكثر عرضة للاعتقال والاختطاف والاستدعاء على يد السلطة والاحتلال معا، وهذا هو حال طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت الذين لا يكادون يخرجون من دوامة اعتقالات حتى يدخلون في أخرى.

الوسيلة الأنجع

ولكن الكتلة في بيرزيت رفضت أن تنصاع للواقع المرير وقررت أن تنفذ اعتصاما سلميا رافضا لجملة الاستدعاءات والاعتقالات المتواصلة.

ويقول القيادي في الكتلة محمد القدومي لـ"الرسالة نت" إن الكتلة لجأت للاعتصام لأنها ترى أنه الوسيلة الأنجع في حماية أبنائها من الاعتقالات السياسية والتي طالت مؤخرا القيادي أحمد نعيرات قبل الإفراج عنه؛ والطلبة توفيق أبو عرقوب وقسام ربيع وأحمد البرغوثي ومؤمن حطاب.

ويشير القدومي إلى أن اعتصام الشبان يأتي في ظروف جوية باردة ولكن هذا لا يثنيهم عن مواصلة المطالبة بالإفراج عن المعتقلين مهما كلف الأمر من ثمن، لافتا إلى أن هذه هي المرة الرابعة التي تعتصم فيها الكتلة للإفراج عن معتقليها.

ويضيف:" كنا نتمنى أن تجد مبادرة رئيس الوزراء إسماعيل هنية صدى لها في الضفة ولكن للأسف كان الرد باعتقال أبناء الكتل الإسلامية في أرجاء الضفة وملاحقتهم، والأجهزة الأمنية تختار الوقت الصعب للتنغيص على طلبة الكتلة فهذه الأيام نقترب من الامتحانات النهائية واستمرار اعتقال الطلبة سيكون له آثار سلبية على حياتهم الأكاديمية وتأخيرهم لعدة فصول".

ويبين القيادي بأن الكتلة ماضية في اعتصامها ولن تتراجع عنه حتى الإفراج عن المعتقلين جميعا وأنها تحاول أن توصل رسالة إلى كل الفئات والفصائل بأن الاعتقال السياسي جريمة لا يجب السكوت عنها.

الانتخابات

وتعمد السلطة إلى التضييق على طلبة الكتلة الإسلامية قبل أشهر قليلة من موعد انتخابات مجلس الطلبة والتي حصدت فيها الكتلة العديد من المقاعد بفارق بسيط عن الشبيبة.

وتتخوف فتح من أن تتمكن الكتلة من حصد مزيد من المقاعد خلال الانتخابات المقبلة بسبب نشاطاتها المميزة والتي لم تقم بها حتى لجان الشبيبة في المجلس.

ويقول الطالب أسعد عودة لـ"الرسالة نت": "نحن رأينا إنجاز الكتلة الكبير في الجامعة فهي كانت تخص كل كلية بنشاط مميز وهذا الأمر رفع رصيدها في قلوبنا وبالطبع نحن سنختارها لتمثلنا في المجلس".

الطالبة ريما البرغوثي بدورها تؤكد لـ"الرسالة نت" أن هدف اعتقالات السلطة بحق طلبة الكتلة هدفها تشتيت عملها الطلابي ولكنها فشلت في ذلك, إذ أن المعتصمين لا يزالون يواصلون نشاطاتهم .

هو نهج ارتأت كتلة بيرزيت أن تسير عليه؛ وقبل أيام قليلة جددت العهد لمرشدها الروحي المهندس يحيى عياش في ذكرى استشهاده الثامنة عشرة أن تبقى على دربه دون استسلام.

البث المباشر