القاهرة – الرسالة نت
أعربت نقابة المحامين المصرية واتحاد المحامين العرب عن إدانتهما القوية للعدوان الغاشم الذي جرى على ساحة المسجد الأقصى الشريف والاعتداء الصهيوني على المُصلِّين العُزَّل، وهو ما نجم عنه إصابة 50 مصليًا بجروح نافذة من جرَّاء الاعتداء بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وقال حمدي خليفة نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، في بيانٍ له اليوم الاحد: "إن هذا الاعتداء من جانب العدو ليس الأول من نوعه، بل هو حلقة في سلسلة اعتداءات على مر التاريخ، وهو غير مبرر بالمرة، ومن جانب واحد لخروج المُصلِّين الذين تظاهروا جماعاتٍ بطريق سلمي، منددين بضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال بن رباح إلى "الآثار اليهودية"، في محاولةٍ جديدةٍ لتهويد القدس".
وأكد خليفة أن الأهم هو عدم الوقوف مكتوفي الأيدي أمام هذه الاعتداءات أو التوقف عند حدِّ الشجب والإدانة، داعيًا إلى تصعيدٍ عربيٍّ شاملٍ لإلجام العدو الصهيوني عند حدوده، ووقف مؤامرة تهويد القدس الشريف.
ودعا خليفة إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف هذا الزحف وهذه الهجمات التترية المتلاحقة، مشيرًا إلى أن هذه المؤامرة بدأت برصد العدو 2,1 مليار دولار لبناء 50 ألف وحدة سكنية بالقدس الشريف لتغيير الخريطة السكنية بهذه البقاع المقدسة، ومحاولة تقليص حجم الحرم القدسي من 144 ألف متر مربع إلى أقل من ذلك، بعد قيامهم بتغيير الكثير من المصطلحات والأسماء العربية إلى لغة عبرية؛ تمهيدًا لعملية التهويد الكبرى التي لن تكون ما بقيت في عروقنا الدماء الحارة.
وطالب خليفة الجامعة العربية بضرورة التحرُّك لاجتماع عاجل يسبق القمة العربية المزمع إجراؤها خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أن باب التفاوض أصبح مسدودًا، "ونداءات الأقصى باتت غير مسموعة، وآهات الشيخ عكرمة صبري إمامه المجاهد تستصرخ كل عربي ومسلم غيور على دينه وعروبته التحرُّك".
وأضاف أن المنظمات الدولية تكيل بمكيالين بصمتها عن الحفريات أسفل الأقصى وتحرُّكها بعد تحطيم حركة طالبان تمثال بوذا، مشددًا على خطورة الصمت عن مثل هذه الانتهاكات ضد العروبة والإسلام، وضد غطرسة اليهود حيال العبث بمقدسات الأديان السماوية، إسلامية ومسيحية.