غزة-كمال عليان-الرسالة نت
طالب عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار اليوم الأحد ، بضمانات من الوسيط المصري لتنفيذ بنود الورقة المصرية المعروضة للمصالحة مع حركة فتح.
واوضح الزهار خلال لقاء في مقر تجمع الشخصيات المستقلة بمدينة غزة أمام العشرات من رجال الأعمال والمثقفين وعلماء الدين،موقف حماس من المصالحة الفلسطينية بفشل مكة بعد ثلاثة أشهر من توقيعه، مشددا أن مصر ستبقي الراعي الوحيد والحصري للمصالحة الفلسطينية.
وشدد القيادي في حماس على أن المصالحة هي مخرج من المخارج المقبولة للأزمة الفلسطينية الحالية، مشددا على ضرورة إتمام المصالحة قبل إجراء أي انتخابات على الساحة الفلسطينية.
وأشار إلى أن جغرافيا فلسطين لدى حماس هي كل فلسطين ولا يقتصر على غزة والضفة، مشددا على أن حماس لن تفرط بشبر من الأرض الفلسطينية.
وحول أسباب الانقسام أكد الزهار أن سبب الانقسام يعود إلى هيمنة حركة فتح على منظمة التحرير الفلسطينية، بالإضافة إلى رفض نتائج الانتخابات عام 2006 الذي أدى للحسم العسكري بعد العصيان العسكري والمدني، مشيرا إلى أنه في الضفة لا يوجد حديث عن غزة.
ولفت الزهار إلى أن غياب المرجعية الموحدة للشعب الفلسطيني لا يخدم مصلحة قضاياه، نافيا في الوقت ذاته تأثر برنامج المقاومة سلبا سواء في الضفة أو في غزة بقوله:" في الضفة وتحت حجة ألا يتكرر ما حدث في غزة يتم اعتقال الناس وإغلاق المؤسسات الاجتماعية ولكن من يظن أن برنامج المقاومة سيتأثر سلبا في الضفة أو غزة فهو مخطئ".
وفيما يتعلق بالاعتداء على المقدسات الإسلامية أوضح الزهار أن الأحزاب الإسرائيلية لم تختلف فيما بينها بالنسبة لقضايا مثل القدس والعودة، مبينا أن المقدسات الإسلامية تتعرض لأسوأ هجمة شرسة في التاريخ.
وأضاف:" المقدسات الإسلامية لم تنتهك اليوم فقط، فنحن أمام هجمة استيطانية لا أحد يتصورها في ظل الموقف العربي الصامت"، منوها إلى أنه بالمصالحة نستطيع حماية مقدساتنا.
وأكد القيادي في حماس على أن توقف الدعم العربي للشعب الفلسطيني يتم تحت حجة عدم وجود مصالحة، مستشهدا بما جرى في قمة شرم الشيخ حيث لم يصل شيقلا واحدا لأي من الأسر الفلسطينية المتضررة.
وتوقع الزهار أن يكون هناك تحسنا في العلاقة بين الجانب الأوروبي وبين الفصائل الفلسطينية وخاصة حماس، مبينا أن الموقف الأوروبي في حراك ولكن حماس لا تعلق آمال كبيرة.
وحول ما ستجنيه الفصائل من المصالحة قال :" سيكون هناك إمكانية فك الحصار على غزة ولو جزئيا، وهذا سيقوي علاقة حماس مع الدول العربية وخصوصا الشعوب الذين يطالبون دائما بإنهاء الانقسام"، معتبرا أن دولة مصر تعتبر مركزية ومحورية ولها نفوذ واسع في الوطن العربي.
وأضاف: "ستستفيد حماس في ازدياد شعبية الحركة وتطوير إمكانيات المقاومة أكثر من الآن"، متمنيا أن تتم المصالحة وفق أسس وطنية والبعد عن الحزبية.