أكد حسن يوسف النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس أن حركته قدمت تنازلات كبيرة وصفها بالصعبة من أجل إنجاز المصالحة مع حركة فتح.
وقال يوسف في حديث مع "الرسالة نت" إن حماس أبدت استعدادها في تحقيق المصالحة وأزالت العقبات أمام تطبيق بنود اتفاق المصالحة دون شروط.
وأضاف: "كرة المصالحة الآن في ملعب فتح، والشروط التي تضعها بانتقائية هي المعطل الرئيسي لإنجازها وتطبيق ما تم توقيعه في اتفاقي القاهرة والدوحة".
واعتبر يوسف أن أسلوب فتح في التعامل مع المصالحة يمثّل تهربًا يزيد من عقبات الوصول إلى توافق بين الحركتين، مضيفاً أن "هناك محاولات لتوظيفها لخدمات شخصية".
وفي سياق مختلف، قال يوسف إن (إسرائيل) تسعى إلى تغييب حماس من الضفة عن طريق اعتقال نوابها وقادتها، مؤكدًا أنها لن تنجح وستفشل في عزل الحركة على مؤيديها.
وأضاف: "واهم من ظن أن ممارسات الاحتلال بحق الحركة من اعتقال وإبعاد عن المشهد السياسي سيؤدي لإضعافها"، مؤكداً أن حماس لن تموت وستبقى متمسكة بفكرها في الدفاع عن الحقوق والثوابت.
وحول مفاوضات السلطة مع (إسرائيل) وإصرار الأولى على التمسك بها رغم إثبات فشلها، أكد يوسف أن لن تعود بالنفع على الفلسطينيين.
وتابع: "المفاوضات لن تفرج عن كافة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية"، موضحاً أن الصفقات الأخيرة التي شهدت الإفراج عن عشرات الأسرى كانت على حسابات سياسية لصالح الاحتلال.
وعبر يوسف عن ترحيب حركته بالإفراج عن أي أسير فلسطيني لكن دون أي تنازلات أو فرض وقائع (إسرائيلية) سياسية جديدة على الأرض.