شيعت مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة ظهر الأربعاء، رفات الشهيدين فتحي جهاد عميرة، وعطا إبراهيم سماحنة في جنازة عسكرية انطلقت من أمام مستشفى رفيديا بالمدينة.
وأفادت مراسلتنا أن موكب التشييع انطلق بمشاركة رسمية وشعبية واسعة من أمام المستشفى باتجاه دوار الشهداء وسط المدينة.
ونقل جثمان عميرة للمقبرة الشرقية في نابلس لمواراته الثرى، بينما نقل الشهيد سماحنة لقريته بيت حسن في النصارية شمال شرق نابلس.
وسلّمت قوات الاحتلال مساء أمس الثلاثاء رفات الشهيدين عميرة وسماحنة المحتجزين لديها منذ سنوات، إلى الجانب الفلسطيني عند حاجز الطيبة قرب مدينة طولكرم، وسط مراسم عسكرية لهما، ومن ثم تم نقلهما إلى مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس.
وكان الشهيد عميرة قد استشهد عام 2002 في اشتباك مسلح أثناء محاولته تنفيذ عملية استشهادية في الداخل المحتل مع الشهيد مهدي خنفر الذي سلم جثمانه قبل أيام لعائلته في جنين.
أما الشهيد سماحنة فكان قد استشهد عام 2004 في قصف استهدفه أثناء عمله في قرية النصارية، ورفضت وقتها سلطات الاحتلال تسليم جثمانه.