يعاني مئات الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال (الاسرائيلي) أوضاعًا مأساوية نتيجة الإهمال الطبي, الأمر الذي دفع بالعديد من المراكز والمؤسسات المعنية والمهتمة بقضية الأسرى إلى اطلاق حملة إلكترونية عالمية لدعم الأسير وفضح (اسرائيل).
وتضمنت الحملة نشر " 25" فيديو يستعرض معاناة الأسرى, ووصايا ومناشدات وشهادات مكتوبة بأيدي الأسرى الذين تعرضوا للإهمال الطبي, بالإضافة إلى احصائيات مفصلة عند أعمار وعدد الأسرى.
كما وتضمنت نشر بطاقات تعريفية عن الاف الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
المدير الاعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات رياض الأشقر قال إن الحملة هدفها تفعيل قضية الأسرى الذين يتعرضون إلى الموت البطيء في سجون الاحتلال نتيجة استمرار سياسة الإهمال الطبي".
كما وتهدف الحملة- وفق الاشقر- إلى تعرية الاحتلال المجرم الذي يتشدق بحقوق الإنسانية ويدعى بأنه يوفر للأسرى حقوقهم حسب القانون الدولي.
يشار إلى أن عدد الحالات المرضية في سجون الاحتلال وصل إلى1700 حالة من أصل (4600) أسير قابعين في سجون الاحتلال، منهم 75 حالة في وضع صحي خطير للغاية مصابين بأمراض خبيثة .
ويبين الأشقر في تصريح لـ الرسالة نت" أن الحملة لاقت إقبالا واسعا في ساعتها الأولى حيث انضم إليها مئات المتضامنين والمشاركين من كل أنحاء العالم.
وبحسب الأشقر فقد شرع الاف النشطاء في ترجمة المواد التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي إلى أربع لغات:" العربية، الإنجليزية، الفرنسية، التركية"، منوها الى ان بعض المتضامنين ترجموا في اليوم الثالث للحملة موادا للأسرى بالغة الإسبانية والنرويجية.
ومن بين المراكز التي شاركت في الحملة الالكترونية التي انطلقت يوم الاحد الماضي واستمرت لثلاثة ايام : جمعية الحراك الشبابي في الأردن, وشبكة القدس الإخبارية برام الله, ومؤسسة يوسف الصديق في أراضي "48"، بالإضافة الى مركز أسرى فلسطين للدراسات.
وخلال الحملة وصلت التغريدات على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر" قرابة 2 مليون ونصف شخص.
أما الشاب الفلسطيني أحمد اسماعيل الذي يقيم في العاصمة التركية فذكر انه ترجم خلال ايام الحملة عشرات التقارير الخاصة بالأسرى ونشرها على مواقع "الفيس بوك".
واكد اسماعيل "22 عاما" في تصريح لـ" الرسالة نت " انه سيظل داعما للقضية الفلسطينية ولاسيما قضية الاسرى .
ونوه الى انه يعكف حاليا على تشكيل مجموعة شبابية تكون مهمتها ترجمة مواد الأسرى الفلسطينيين وخاصة المرضى.
وكان عدد من الاسرى الذين تم الافراج عنهم مؤخرا قد اعلنوا عن اكتشاف اكثر من 40 حالة مصابة بالسرطان بين صفوف الاسرى في سجون الاحتلال، داعين الى إلى تنظيم وقفة احتجاجية من جميع الفصائل والمنظمات الحقوقية والانسانية من أجل اطلاق سراح الاسرى المرضى والإداريين وإنقاذ حياتهم من الموت المحقق.