لم يشهد سوق الانتقالات الشتوية الحالي أي صفقة مدوية سواء على صعيد الأندية أو اللاعبين وذلك بعد قرابة 23 يوما من انطلاقه وقبل حوالي 7 أيام من إغلاقه.
ولأن كأس العالم في البرازيل باتت على الأبواب فإن "الميركاتو الشتوي" لن يخضع فقط لسياسات الأندية المالية واحتياجاتها الفنية, وإنما بات لزاما على اللاعبين أن يفكروا بعمق في حسابات مدربي فرقهم ومنتخباتهم لاتخاذ خطوة التغيير التي قد تمنحهم فرصة التواجد في الحدث العالمي أو تحرمهم منها.
أبرز الانتقالات
جاءت معظم الانتقالات على سبيل الإعارة ولعل أبرزها انتقال أليساندرو ماتري من ميلان لفيورنتينا, والبرازيلي أندرسون من مانشستر يونايتد لفيورنتينا أيضا, والأرجنتيني خوسيه سوزا من ميتاليست خاركيف الأوكراني إلى أتلتيكو مدريد الإسباني, بالإضافة إلى البلجيكي رادغا نانغولان من كالياري إلى روما, والأرجنتيني جوناث غوتيريز من نيوكاسل لنوريتش.
أما صفقات الشراء فلم تشهد تلك الضجة التي عهدناها في السوق الصيفية تحديدا فضم تشيلسي الإنجليزي اللاعب الصربي نيمانيا ماتيتش من بنفيكا البرتغالي بمبلغ قدر بعشرين مليون جنيه إسترليني, واستغنى عن البلجيكي كيفن دي بروين إلى فولفسبورغ الألماني بقرابة ذات المبلغ.
في المقابل نجح روما في التعاقد مع نجم خط الوسط البرازيلي ميشيل باستوس من العين الإماراتي, في صفقة قدّرت بنحو 3.5 مليون دولار.
وفي الوقت ذاته, استمرت الشائعات المرتبطة بالبرتغالي كوينتراو لاعب ريال مدريد الإسباني, والسنغالي ديمبا با مهاجم تشيلسي وزميله في نفس الفريق النجم الإسباني خوان ماتا, بالإضافة إلى الفرنسي بول بوغبا لاعب يوفنتوس الإيطالي.
اللاعبون أولا
أتى تاريخ سوق الانتقالات الشتوي في شهر كانون الثاني/يناير الجاري كفرصة أخيرة للاعبين لتصحيح أوضاعهم قبل المونديال، فجعلهم يدققون في الكثير من التفاصيل الدقيقة قبل اتخاذ قرار البقاء من عدمه، فمن خاب أمله بأن يكون عنصرا مهما لدى هذا المدرب أو ذاك يحاول مسابقة الزمن للبحث عن نادٍ يجد فيه بعض الضوء, ليكون مؤثرا معه, محاولا تغيير قناعات مدير منتخب بلاده لاصطحابه لبلاد السامبا وأبرزهما "أندرسون وماتري".
وصارت خطوة التغيير لمجرد التغيير ومحاولة اكتشاف اللاعب لنفسه من جديد بعيدة بعض الشيء في هذه المرحلة، فأن تملك فرصة المشاركة مع فريق منافس على بطولة أحد الدوريات الكبرى خير من أن ترحل لفريق لا يملك القليل من مقومات النجاح المساعدة لهذا اللاعب، ولذلك قد يفقد من يتخذ قرار الرحيل الإيجابيات القليلة السابقة التي ربما تذهب بالرغم من أنه سيشارك باستمرار "ماتا"، كما يمكن أن نشير إلى من يفضل اللعب المتواصل في فريق يحتل ترتيبا متوسطا بدلا من الرحيل لأحد كبار أوروبا الذي ربما يكون دوره فيه محدودا "الفرنسي يوهان كاباي لاعب نيوكاسل".
ومع بقاء حوالي ربع المدة المنقضية تقريبا, لا يبدو بأن هناك الكثير من الانتقالات التي ستخالف الفترة المنقضية, لكن آخر يوم في السوق والساعات الأخيرة لهذا اليوم غالبا ما تشهد مفاجآت من العيار الثقيل, فدعونا ننتظر.