حذر الدكتور مفيد المخللاتي وزير الصحة في غزة من خطورة الأوضاع الصحية في القطاع بعد توقف واردات الأدوية والمستلزمات الطبية فضلًا عن انقطاع تام للوفود الطبية الزائرة بسبب الحصار.
وأشار المخللاتي في مؤتمر صحفي عقده في وزارة الإعلام صباح الأحد إلى أن الوزارة شرعت بسياسة ترشيد الاستهلاك وتوجيه المواد نحو الخدمات الأساسية فقط بهدف الحفاظ على استمرارية تقديم الخدمات الصحية، لافتًا إلى أن وزارته عملت على توفير 80% من قائمة المستلزمات الطبية في النصف الأول من العام المنصرم.
وأوضح أن الإيرادات الطبية التي كانت تدخل عبر الانفاق تشكل 30% من القائمة الأساسية، مشيرا إلى الصعوبات التي تواجه الوزارة في إجراء التحويلات الخارجية للمرضى .
إغلاق المعابر
وأكدّ الوزير أن إغلاق المعابر تسبب في حرمان القطاع الصحي من وصول الوفود الطبية المتخصصة.
ولفت إلى توقف العديد من المشروعات الصحية مثل المستشفى الإندونيسي ومشفى الولادة بالمنطقة الوسطى، إضافة إلى مشاريع التأهيل والتوسعة في مجمع ناصر الطبي، بفعل سياسة الإغلاق وتوقف الموارد المتعلقة بمواد البناء.
وتطرق المخللاتي إلى المشاكل التي تسبب بها نقص المحروقات والمواد البترولية التي باتت تمثل تحديًا للوزارة، لا سيما في ظل أزمة انقطاع التيار الكهربائي المتواصلة؛ الأمر الذي عطّل عمل العديد من المرافق الطبية، وأثّر سلبا على واقع الخدمة الطبية للمواطنين.
ونوه وزير الصحة إلى وجود اتصالات مكثفة مع مختلف الجهات الصحية الدولية والإنسانية؛ لإطلاعهم على تقارير الآثار السلبية لسياسة الحصار الجائر ضد الشعب الفلسطيني بالقطاع.
وطالب الوزير المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل، من أجل انقاذ المرضى والمدنيين من سياسة الحصار الجائرة ضد الفلسطينيين.
ورغم ما يواجهه القطاع من حصار، أكدّ الوزير إصرار الوزارة المضي قدمًا في مواجهة التحديات وعملية البناء.
واستعرض الوزير عددا من المشروعات الطبية التي انشأتها وزارته خلال العام المنصرم، مشيرًا الى تدشين المركز الثاني لجراحة القلب المفتوح، فضلًا عن إجراء 11 عملية ناجحة لزراعة الكلى.
وقال إن الوزارة شرعت بتأهيل وصيانة العديد من المرافق الصحية بقيمة مالية تبلغ 53 مليون دولار، كما ابتعثت ما يزيد عن 150 طبيبًا للخارج ضمن التعليم الصحي بغرض الحول على الدرجات العلمية المتخصصة.
وشهد المنتصف الثاني من العام المنصرم حصارًا خانقًا على قطاع غزة، بفعل تشديد سياسة الاغلاق وتدمير الانفاق، إثر الاحداث السياسية التي شهدتها مصر.