غزة- الرسالة نت
افتتح مركز غزة للثقافة والفنون معرضاً فنياً بعنوان " في شي لازم يصير " بقاعة جاليري الاتحاد وبالشراكة مع المركز الثقافي الفرنسي والاتحاد العام للمراكز الثقافية والجمعية الفلسطينية للتنمية " بادر " وجمعية أبناؤنا للتنمية ومنتدى شارك الشبابي.
وقال أشرف سحويل رئيس مجلس إدارة مركز غزة للثقافة والفنون :"تضمن معرض " في شي لازم يصير "أعمال 36 فناناً جاؤوا من مختلف أنحاء الوطن الفلسطيني فرقتهم الجغرافيا والسياسة وجمعهم الفن من مناطق عام الـ 48 والضفة الغربية وقطاع غزة.
وأضاف أن المشاركين جاءوا من عبق الأمكنة في الوطن المشظى.. من الضفة ..من الأرض المحتلة (48)ومن غزة ...
وأوضح سحويل :" أن أعمالهم تنوعت بين مدارس تشكيلية كثيرة ومختلفة غلب عليها المعاصرة فهم في خروجٍ دائم باتجاه رؤية مختلفة و خروج عن النمطية المعتادة.كما قدم شكره لكل من ساهم بإنجاز هذا العمل وعمل على إخراجه للنور.
" المصالحة ممكنة "
الكاتب يحيى رباح قال إنه إذا استطاعت مجموعة من الشباب المبدع تحقيق الوحدة الوطنية في أعمالهم الفنية فنجد أنها رسالة واضحة بان تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية ممكنة حتى لا يستمر سلب المقدسات.واثني رباح على المهارة العالية التي تجلت بأعمال الفنانين المشاركين من خلال تعاملهم مع الألوان والتكوينات والمساحات البصرية التي تجسدت باعمال المعرض " الذي حمل عنوان "في شي لازم يصير " وعبروا عن احتجاجهم لما تتعرض له مدينة القدس بأساليبهم الفنية وتعبيراتهم الخاصة.
الفنان التشكيلي اياد صباح أحد المنسقين والمشاركين في المعرض قال انه يحمل معنى كبيرا بداخله لانه يعيد القدس حاضرة في الأذهان برؤيا تشكيليه ، وكونه معرض سيتم نقله إلى عواصم عربية والأهم من ذلك ايضا أننا شكلنا من خلاله شبكة تعاون على امتداد الوطن المحتل ، بين الفنانين التشكيليين في غزة والضفة واراضي 48رغم صعوبة نقل اللوحات من هناك الى داخل غزة ولكن برأيي حتى لو تضررت اللوحات فنحن في النهاية كفنانين نكون قد اوصلنا رسالتنا.وعن لوحته المشاركة في المعرض التي اسماها (رماد) قال انها عمل تجريدي ، استخدم فيها العجائن ، وفي خلفيتها ألوان رمادية تعكس شخوصاً تحترق من اجل المدينة المقدسة ، وتدريجيا ، هذه الشخوص تصغر و تتلاشى في دلالة على انه يجب ان يكون هناك موقف تجاه هذه المدينة.وأضاف استخدمت في لوحتي اضافة للعجائن ، الشبك وخامات مختلفة تعطي احساسا بدائيا غريزيا. وكذلك رسمت المدينة باللون الاخضر دلالة الصفاء والسلام ، وأضفت مع الرماديات بعض الالوان مثل الاحمر والأصفر ، ليعبر عن ثورة داخلية للمقدسيين في انتصار لمدينتهم المحترقة التي تخضع للاحتلال وللاستيطان والهدم وتغيير المعالم.
"العفوية والمباشرة"
الكاتب على أبو خطاب قال أن تميز معرض "في شي لازم يصير" عن غيره من المعارض بما طرحته اللوحات وتميز هذه الأعمال بفنيتها العالية .وأضاف أن اللوحات المعروضة ابتعدت عن العفوية والمباشرة وعكست رقياً فنياً بتعدد مذاهبها مروراً بمدارسها التشكيلية.
" مشاركة أجيال مختلفة "
الناشط المجتمعي فهد المدهون قال:مسمى المعرض " في شي لازم يصير " قد أثارني لتلبية الدعوة وحضور حفل الافتتاح . قد شاهدت أعمال فنية متميزة متألقة بمشاركة عدة أجيال مختلفة نُظمت بطريقه راقية تدعم رقي مكانه الفنان بالمجتمع والتي قد جمعتهم قضية مهمة لكل فلسطيني ( القدس ) كما تفاجأت بحضور أعمال لفنانين من الضفة الغربية وأراضي 48 برغم وجود الحصار القاتل.
"تحدي وإبداع "
الفنانة التشكيلية رُفيدة إحدى المشاركات قالت عندما يكون الحديث اللوني روحاني صادق يكون الاستماع له مترقرق لأجل الكشف عن المزيد.من هنا, قمت باختزال 35 عمل فني في إطار لوحة سكنها الهدوء والسكينة برؤية واقعية حداثية كأن أقول هذا هو الشي الذي لابد أن يكون, والتي اتنخذتها كفسلفة لاعادة رمزية المساء الدافئ الذي يطل علي أمان الحرية. متمنية أن يسكن السلام والحرية للمدينة متحدية مايحدث للأراضي المقدسة في جميع بقاع الأراضي الفلسطينية.كمزيد من التأكيد بأن غداً ستشرق شمس تعلو بصوتها أنها القدس هي العربية الفلسطينية .ومن هنا أتقدم بالشكر الخاص للقائمين علي انجاز هذا المعرض لأجل القدس, والذي يتزامن مع مرور ألف يوم من الحصار على غزة يزيدنا إصرارا وارادة علي التحدي والإبداع للتألق ولمواجهة الآخر.