أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن ادارة سجن "عوفر" لا تزال ترفض تقديم العلاج اللازم للأسير المصاب بمرض ضمور العضلات مقداد أرقم خالد أحمرو (18 عاما) من مدينة الخليل، رغم تسارع نمو المرض في جسده، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على حياته.
وقالت الناطقة الإعلامية للمركز في الضفة المحتلة أمينة طويل في بيان وصل "الرسالة نت" نسخة عنه "أن الأسير "أحمرو" لم يكن يعاني من أي مرض قبل الاعتقال، وإن المرض اكتشف مؤخرا لديه، قبل أن يتم نقله من قسم الأشبال إلى الأقسام العادية، ما أدى لتراجع حالته بشكل مستمر".
وأضافت الطويل أن مصلحة السجن نقلت الأسير أحمرو لعدة مستشفيات منها سوروكا وبئر السبع والرملة، للإجراء الفحوصات دون تقديم العلاج، وقد أُعيد نقله قبل يومين من مشفى الرملة إلى سجون عوفر رغم حاجته للمتابعة الطبية، مؤكدين له أنه لن يحصل على العلاج داخل السجن بسبب قرب انتهاء محكوميته البالغة 16 شهراً بعد 5 أشهر.
وأشارت إلى أن عدم تقديم العلاج له خلال الخمسة أشهر المتبقة يعني الحكم عليه بالإعدام"، فهو يعاني من هزال متواصل، وآلام شديدة وارتخاء في عضلات اليدين والأرجل ولا يستطيع التحرك والمشي ويشعر بفقدان التوازن وبحاجة لمن يعينه على الحركة وأداء الصلاة.
وتبدو أطراف أحمرو كأنها مكونة من العظام فقط بعد خسارة كبيرة في وزنه، حيث أصبح وزنه 54 كغم من أصل 65 كغم.
في الوقت ذاته؛ تتكتم مصلحة السجن على نتائج الفحوصات السابقة، مدّعيةً حاجتها للجنة طبية مختصة لإصدار حكم على الفحوصات الأخيرة، والتي تفيد حسب تسريب أحد الأطباء باحتمالية استشهاد الأسير أحمرو ما لم يتم الإسراع بعلاجه.
ومن جانبه طالب والد الأسير عبر المركز، الصليب الأحمر ووزارة الأسرى ونادي الأسير والمؤسسات القانونية والحقوقية وذات الاختصاص كافة، بالعمل الفوري على إدخال طبيب متخصص يشخّص حالة ابنه، ويضغط على الاحتلال لتقديم العلاج اللازم له، مبديًا خشيته على حياة ابنه بعد شهادات الأسرى وأطباء بخطورة حالته.