وافق صندوق النقد الدولي أمس على صرف دفعة ثانية من قرض لـتونس قيمتها 507 ملايين دولار، ضمن برنامج إقراض يناهز 1.76 مليار دولار يمتد على عامين، وقد أقر الصندوق هذا القرض في السابع من يونيو/حزيران الماضي لدعم الإصلاحات المالية التي تقوم بها السلطات التونسية.
وقد تأخر النقد الدولي في الإفراج عن هذه الدفعة بسبب غياب الاستقرار في البلاد طوال العام الماضي، وكان من المنتظر أن تتسلم تونس هذه الدفعة منتصف سبتمبر/أيلول الماضي.
وتحتاج البلاد -التي انطلقت منها شرارة ما يسمى الربيع العربي- إلى هذا الدعم لسد الفجوات التمويلية في موازنتها في ظل تناقص الإيرادات وارتفاع كلفة الدعم وكتلة الأجور.
وجاءت خطوة المؤسسة المالية الدولية في اليوم نفسه من منح المجلس الوطني التأسيسي التونسي (البرلمان) ثقته لحكومة مهدي جمعة التي ستقود البلاد إلى إجراء الانتخابات، وقد ناشد الوزير الأول التونسي الجديد المجتمع الدولي والمؤسسات المالية أول أمس الثلاثاء مساعدة بلاده ماليا ودعم اقتصادها الهش، وذلك في وقت تستعد البلاد لإنهاء مسار الانتقال الديمقراطي عقب الثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وقالت الحكومة التونسية -التي تواجه ضغوطا شعبية بشأن خفض الإنفاق- إنها فعلت ما يكفي لإقناع النقد الدولي بالموافقة على الشريحة التالية من القرض، ويقدم الصندوق هذا الدعم لتونس مقابل التزامها بتنفيذ سياسات معينة من قبيل إبقاء مستوى عجز الموازنة تحت السيطرة.
ويرى صندوق النقد أن الاقتصاد التونسي ظل معرضا لمخاطر كبيرة، مضيفا أن البلاد سجلت نموا العام الماضي بنحو 3%.
الجزيرة نت