أكد رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إسماعيل هنية أن حملات الإعلام " الظالمة" التي تُشن من بعض الدول العربية الشقيقة وتستهدف حركة حماس والمقاومة الفلسطينية والشهداء أشد إيلاما من قصف الاحتلال "الإسرائيلي" لمدينة غزة.
ولفت هنية خلال خطبة صلاة الجمعة في مسجد الشهيد صلاح شحادة ببيت لاهيا شمال غزة إلى أن القطاع يتعرض لثلاثة أنواع من القصف، وهي القصف "الاسرائيلي" والإعلامي من بعض الدول العربية الشقيقة إلى جانب الحصار المشدد.
وأشار إلى أن الحصار الذي يتعرض له القطاع وانعكاساته على حياة المواطنين هدفه التساوق مع مشاريع التفاوض للتنازل عن الثوابت الوطنية وانتزاع المواقف السياسية، مشدداً على أن قضية فلسطين عربية إسلامية وذات بعد انساني ولا يمكن التنازل عنها باي شكلا من الأشكال.
ودعا هنية إلى وضع حد للتخريب والتدخلات الخارجية المقصودة لاستعادة الوحدة الوطنية قائلًا إن "التدخل الأمريكي والتخريب الاسرائيلي يجعل تجربة العمل الوحدوي مضطربة(..) لكننا نقول لهم نعم للمصالحة، وللمقاومة، وللشراكة الوطنية، ولا للمفاوضات والتعاون الأمني والاستقواء بالخارج".
وأشاد رئيس الوزراء بالتجربة التونسية، مشيرًا إلى أن الأمة فيها عناصر الفعل الحضاري وقادرة على تقديم النموذج الإنساني العظيم وهو ليس حكرًا على الغرب.