أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مساء اليوم الأحد رفض بلاده الاعتراف بيهودية دولة "إسرائيل"، وأكد أنه لا توجد أية صيغ أو وثائق أميركية مكتوبة عن حل الصراع العربي الإسرائيلي.
وقال جودة في بيان تلاه أمام مجلس النواب بشأن جولات وزير الخارجية الأميركي جون كيري وتداعياتها على الأردن وتأثيراتها على القضية الفلسطينية، إن كل ما يشاع عن الدولة اليهودية غير مقبول.
وأوضح أنه لا توجد صيغ أو وثائق أميركية مكتوبة لحل الصراع العربي الإسرائيلي وإنما وضع صياغة إطار للمفاوضات، مشيرا إلى أن قبوله أو رفضه يعود لطرفي المفاوضات، وأكد أن الأردن ليس بلدا بديلا لأحد.
وأكد جودة أن الأردن لا يتفاوض نيابة عن الفلسطينيين وإنما هو طرف أساسي ورئيسي في العملية السياسية الجارية لأن قضايا الحل النهائي جميعها تتعلق بقضايا حيوية أردنية.
ولفت إلى أن المبدأ الأميركي يبدأ من إنهاء الاحتلال وحل عادل متفق لقضية اللاجئين وفق الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وأضاف أنه يتعين على الفلسطينيين اتخاذ القرارات التاريخية لتكوين دولتهم "وسنساعدهم لتجسيد حل الدولتين".
وشدد على أن بلاده لن تقبل بأية مخرجات أو نتائج تضر بمصالحها الوطنية، وأشار إلى أن المملكة مسؤولة عن التفاوض عن مواطنيها اللاجئين المقيميين على أراضيها، مشددا على أنه "لن تحل أي قضية جوهرية على حساب الأردن".
ووصف جودة المساعي الأميركية لدفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية بأنها الأكثر تركيزا وكثافة ومضمونا عن سابقاتها.
ويجري الحديث عن قرب الإعلان عن خطة إطار أميركية للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية تتحدث عن شبه إلغاء لحق العودة للاجئين الفلسطينيين، وهو ما يعني عمليا نقل المشكلة للأردن الذي يعتبر نحو نصف سكانه من أصول فلسطينية، إلى جانب وجود نحو 15% من سكانه الفلسطينيين من غير حملة الجنسية الأردنية.
وكان المبعوث الأميركي لمفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية مارتن إنديك كشف يوم الجمعة الماضي عن تفاصيل اتفاق إطار أميركي، قائلاً إن من ترتيباته منح تعويضات للاجئين الفلسطينيين، وإقامة منطقة عازلة بين الضفة الغربية والأردن لكنه لم يتطرق لقضية حق العودة.
وقال إن الاتفاق يشمل اعترافا متبادلا وترتيبات أمنية، وسيادة إسرائيل على نحو 75% من المستوطنات، وتعويضات لكل من اللاجئين الفلسطينيين واليهود الذين أرغموا على مغادرة الدول العربية مع إقامة دولة إسرائيل عام 1948.
الجزيرة نت